UAB issue 528 November New 2024 f

44 الدراسات والأبحاث والتقارير ) 2024 ( إتحادالمصارفالعربية( نوفمبر /تشرينالثاني Union of Arab Banks (NOVEMBER 2024) أثر إيجابي، وجعلت من هذا الإلزام ورشة عمل مستمرة، وتتوسع اليات مختلفة هادفة إلى تعزيز ّ مع مرور الزمن، وقد شهدت فع التدابير المتخذة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والتي تم ال». ّ تطويرها بشكل تدريجي وها هي تطبق وبشكل فع ويرى الخبراء «أن الحروب القائمة في المنطقة والعقوبات المالية المفروضة على بعض الدول والمنظمات، تدفع بالمصارف العالمية إلى التمادي في سياسة تقليص المخاطر في المنطقة د الذي يشهده العالم في مجال ُّ العربية، ولا شك في أن هذا التشد De-Risking ، ب المخاطر ُّ تطبيق نظم الإمتثال وظاهرة تجن ه إليها لحماية النظام ُّ هو من العوامل الأساسية التي ينبغي التنب رين من أن «سياسة تقليص ّ المالي والمصرفي في منطقتنا»، محذ إلى حرمان ً المخاطر إن طبقت بطريقة عشوائية، تؤدي حتما ومؤسسات وشركات وجمعيات ً فئات كاملة من العملاء أفرادا وغيرها، من الإستفادة من الخدمات المالية الأساسية، ما يدفعها الى التعامل النقدي والبحث عن خدمات مالية بديلة ذات رقابة ى بـ «صيرفة الظل» ّ سم ُ على ما ي ً ع تلقائيا ّ شج ُ محدودة، والذي ي . shadow banking أي ـ إجراءات مصرف لبنان د مصرف لبنان على ضرورة الحفاظ على دور ّ شد ُ في لبنان، ي القطاع المصرفي اللبناني، في المنظومة المصرفية العالمية، ويؤمن بأن الإلتزام بالمعايير الدولية في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، يحمي المجتمعات والإقتصادات والمصارف من مخاطر هذه الأعمال، ويؤكد المعنيون أن ز سلامة القطاع المالي ّ عز ُ «المركزي» لديه أولوية، كونه ي ً والمصرفي، ويحميه من المخاطر لا سيما مخاطر السمعة. علما أن لبنان شريك في الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال، من خلال مشاركة هيئة التحقيق الخاصة بأعمال المنظمات الدولية والتعاون مع المصارف المركزية والهيئات الرقابية الأجنبية». للشفافية ولتفعيل الإدارة الرشيدة لدى ً شار إلى أنه «تعزيزا ُ وي ر مصرف لبنان، من خلال سلسلة من ّ المصارف في لبنان، طو التعاميم، الإطار التنظيمي للقطاع المصرفي والهيكلية الإدارية للمصارف ما يضمن التطبيق السليم لمبادىء الحوكمة، فبعد تنظيم عمل دائرة الإمتثال في المصارف، طلب إنشاء لجنة مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، منبثقة عن مجلس ها مساندة مجلس ُ ت ّ الإدارة برئاسة عضو مجلس إدارة مستقل، مهم الإدارة في ممارسة دوره الإشرافي، في إطار مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وفهم المخاطر ذات الصلة ومساعدته على إتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن. كما أنشأ مصرف لبنان وحدة إمتثال، بهدف التأكد من مطابقة العمليات التي تمر من خلاله للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، ومن إمتثال المصارف والمؤسسات الخاضعة لرقابته للقوانين والأنظمة». غبريل: دوائر الإمتثال تملك الكلمة الاخيرة يرى رئيس مركز الابحاث في بنك بيبلوس نسيب غبريل في مكن تصنيف ُ حديث لمجلة «إتحاد المصارف العربية» أنه «لا ي كل الدول العربية في الخانة نفسها، لجهة علاقة المصارف المراسلة مع القطاعات المصرفية في المنطقة، فهناك بلدان لديها علاقات جيدة بين مصارفها والمصارف المراسلة، وهذه الأخيرة تتهافت للتعامل معها، ولا سيما مصارف دول الخليج ومجلس التعاون الخليجي، وهناك بلدان أخرى لدى مصارفها علاقات مع مصارف مراسلة، ولكن بسبب أوضاع هذه البلدان المحلية، تراقب المصارف المراسلة الأوضاع فيها مثل العراق ولبنان، كما الى أن «المصارف المراسلة ً تراقب مصر بدرجة أقل»، لافتا ات أمنية ّ ة، وتشهد خض ّ أن المنطقة العربية غير مستقر ً تعلم تماما تدفع المصارف المراسلة إلى الحذر، فيما دوائر الإمتثال ً وظروفا في هذه المصارف المراسلة، لديها الكلمة الأخيرة للإبقاء على العلاقات مع المصارف، في أي منطقة في العالم وليس في منطقتنا العربية فقط». مكن القول، إن العلاقات جيدة ُ يضيف غبريل: «بالإجمال، ي بين المصارف المراسلة الأوروبية والأميركية، ومع القطاعات زة لدى ّ المصرفية في الدول العربية، ولكن هناك علاقات ممي بعضها، لأن حجم التداول بينها وبين المصارف المحلية مرتفع». العلاقات بين المصارف المراسلة ومصارف الدول العربية مقبولة مع خصوصية كل بلد