UAB MAGAZIN AUGUST 2025

61 موضوع الغلاف ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(آب/ أغسطس U NION OF A RAB B ANKS ( August 2025) الصادرات العربية. لذا، من مصلحة أوروبا الحفاظ على تدفقات التجارة مع الدول العربية، بل وتعزيزها. وبالمثل من مصلحة أوروبا المساهمة في التكامل الإقليمي للدول العربية وتنويع إقتصاداتها والمساهمة في التنمية والنمو الإقتصادي، حيث يؤسس ذلك لبيئة قوية اقتصادية ومجتمعية قادرة على إستيراد ، كذلك تقوية المشاريع في هذه ً السلع الأوروبية وتسويقها محليا البلدان من خلال تدفق إستثمارات إضافية. موارد ً فالمنطقة العربية وبالأخص بلدان الخليج تمتلك أيضا غازية ونفطية لا تقل أهمية عن غيرها في العالم وتستقبل إستثمارات لتوسيع الإنتاج والتصدير، والإستثمارات الأوروبية في هذا المجال قد تقوي فرص الإستفادة من نفط وغاز المنطقة، في الوقت الذي يعتمد فيه الإتحاد وبشكل أساسي على الغاز الروسي والنروجي. وقد بدأت دول الإتحاد الأوروبي تخوض لت ّ ، حيث شك 2017 غمار فرص جديدة كما حصل في العام % من إستيراد الغاز لأوروبا. 17 ما نسبته ً الجزائر وقطر معا وتتمتع دول عربية أخرى، أبرزها مصر والمملكة العربية السعودية، بإمكانات نفطية وغازية هائلة. وبالنظر إلى تنامي حصة الغاز في مزيج الطاقة بالاتحاد الأوروبي مع حلول العام ب ّ ، ورغبة أوروبا في تنويع مصادرها من الغاز لتجن 2040 الإعتماد المفرط على روسيا قبل إندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، فمن المؤكد أن الدول العربية ستظل أساسية في إمدادات الطاقة للإتحاد الأوروبي. هذه المسألة بالتحديد، والتعاون الأوروبي – العربي في مجال ل تساؤلات حيال مستقبلها وكيفية تنظيمها وتوزيع ّ الطاقة سيشك ت الإتفاقية بين ترامب وفون ّ حصص الإستيراد منها بعدما أقر مليار دولار على مدى 750 دير لاين شراء غاز أميركي بقيمة ثلاثة أعوام. د الأوروبي ّ من هنا السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، هل التعه بإتجاه الغاز الأميركي والطاقة الأميركية في الإجمال، سيعيد في الإستثمار أكثر ً خلط الأوراق كما أن التعهد الأوروبي أيضا أخرى في العالم وفي الشرق الأوسط ً في أميركا قد يحرم أسواقا وحتى الدول الناشئة من الإستثمارات الأوروبية؟ *مخاطر الإتفاق التجاري والإستثمار الأوروبي على مسار التعاون الأوروبي - العربي - الآسيوي أن الخطر قادم 2025 الأوروبيون إستشعروا منذ مطلع العام مع كشف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن مخططه لإعادة رسم العلاقات التجارية بين بلاده وشركائها التجاريين بهدف الوصول لتبادل تجاري عادل في ً بلدا 95 مع أكثر من موازين التجارة، ولا سيما إعادة الفائض لميزان بلاده التجاري أو ر ّ على الأقل التساوي في الإستيراد والتصدير. لكن كل بلد يصد لأميركا صادرات مختلفة عن الآخر وكل بلد من هذه البلدان الشريكة لأميركا تستورد منها ما تريد وبحسب حاجاتها وبأسعار متفق عليها كذلك الرسوم. لون حجز الزاوية في التجارة العالمية مع ّ فالأوروبيون الذين يشك الأميركيين، أي حوالي ثلث الحجم الإجمالي من تجارة دول العالم من التأثير السلبي ّ بين بعضها البعض، حاولوا في البداية الحد للسياسات الأميركية، وإلتفتوا نحو تعزيز علاقاتهم التجارية ة مع الصين والهند ّ مع دول أخرى، كتوقيع إتفاقيات تجارة حر لتعزيز تدفقات التجارة والإستثمار، وتعميق التعاون الإقتصادي مع كل من المكسيك وكندا كشركاء تجاريين بديلين، وكل ً أيضا هذه الدول تحت وطأة رسوم الرئيس ترامب الجمركية، كذلك الأمر بدأ الإتحاد الأوروبي بخطوة تعزيز سوقه الداخلية وتحفيز الإبتكار والإستثمار في الصناعات الإستراتيجية. أضف إلى ذلك، أن المسعى الأوروبي لتنويع شراكاته التجارية يهدف إلى تقليل الإعتماد على السوق الأميركية التي تستحوذ % من الصادرات الأوروبية. كما أن أوروبا تستورد 20 على % من النفط الخام 35 نسبة كبيرة من النفط والغاز الأميركي ( ،) 2025 % من الغاز المسال منذ بداية العام 50 وأكثر من ليمنحها ورقة ضغط محتملة في التفاوض، إلى ً وكان هذا كافيا جانب أن الإتحاد الأوروبي يمتلك على الصعيد الداخلي أدوات ضية ّ في مجال التكنولوجيا. المفو ً تنظيمية قوية، خصوصا عت الإتفاقية مع الجانب الأميركي، تمتلك ّ الأوروبية التي وق سلطة فرض قيود على الشركات الأميركية، مثل تطبيق قوانين ً الخصوصية وإزالة المحتوى الضار، مما قد يشكل ضغطا على واشنطن، بعدما إقترحت أوروبا فرض ضرائب ً أيضا على الشركات التكنولوجية الأميركية الكبرى، كـ «غوغل» و«آمازون» و«آبل» في خطوة تدخل ضمن إستراتيجية الرد على رسوم الرئيس ترامب الجمركية التي تقف بالمرصاد للسلع

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==