UAB MAGAZIN AUGUST 2025
28 موضوع الغلاف ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(آب/ أغسطس U NION OF A RAB B ANKS ( August 2025) ّ الإستثمارات الموجهة لتحديث الأنظمة التكنولوجية، ما يحد من القدرة على إستيعاب الحلول الذكية وتكاملها مع النظم المصرفية التقليدية. نقص الكفاءات البشرية المؤهلة أحد ّ عد ُ من جهة أخرى، ي أبرز العوائق التي تحول دون التوسع في إستخدام الذكاء ما تعاني المؤسسات فجوة في المهارات ً الإصطناعي. فغالبا في ما يتعلق بتحليل البيانات الضخمة ً الرقمية، خصوصا وتطوير الخوارزميات وفهم تطبيقات الذكاء الإصطناعي ضمن السياق المالي والرقابي. ويفرض هذا النقص على المصارف ي إستراتيجيات تدريب مكثفة، أو التعاون مع ّ الحاجة إلى تبن صة. ّ شركات تكنولوجيا مالية متخص يات مرتبطة بالبيئة ّ تحد ً وتواجه المصارف الأردنية أيضا التشريعية والتنظيمية، إذ لا تزال الأطر القانونية المنظمة لإستخدام الذكاء الإصطناعي في الممارسات المالية قيد التطوير. ويثير غياب تشريعات واضحة حيال الخصوصية، ومعالجة البيانات، والمسؤولية القانونية عند حدوث خلل في من جرأة بعض ّ ويحد ً أنظمة الذكاء الإصطناعي، مخاوفا ي هذه التقنيات على نطاق واسع. ّ المؤسسات في تبن لاحظ وجود حذر مؤسسي و«مقاومة ُ بالإضافة إلى ذلك، ي عند الجمع بين ً داخلية للتغيير» لدى بعض الجهات، خصوصا عزى ذلك ُ الذكاء الإصطناعي والأعمال المالية الحساسة. وي إلى المخاوف من فقدان السيطرة البشرية على القرارات الحرجة، أو الإعتماد المفرط على الأنظمة الآلية في بيئة عمل تتطلب الحذر والتدقيق المستمر. عد كلفة ُ مكن إغفال التحديات المالية، حيث ت ُ ، لا ي ً وأخيرا ب ّ ، وتتطل ً الإستثمار في تقنيات الذكاء اإاصطناعي مرتفعة نسبيا طويلة الأجل لتطوير الأنظمة وتدريب الموارد البشرية ً خططا ي الذكاء ّ وتحديث البنية التحتية. وتجعل هذه الإعتبارات تبن يحتاج إلى دعم حكومي، وتعاون ً إستراتيجيا ً الإصطناعي قرارا بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى جهود من المصرف زة. ّ المركزي لتوفير بيئة تنظيمية محف ل الذكاء الاصطناعي فرصة استراتيجية ّ يشك لة، ّ في المحص لإعادة صياغة النظام المصرفي الأردني، من خلال تحسين الشمول المالي وتعزيز الكفاءة وتطوير أساليب مكافحة الجرائم من ً تكامليا ً ل يتطلب جهدا ُّ أن نجاح هذا التحو ّ المالية. إلا مختلف الأطراف: الدولة، والمصارف، والقطاع الأكاديمي، ب بناء منظومة رقمية مستدامة ّ وشركات التكنولوجيا. ويتطل في الموارد البشرية ً وإستثمارا ً شاملا ً تشريعيا ً وآمنة تحديثا للبنية التحتية، بما يضمن توظيف الذكاء الإصطناعي ً وتطويرا ز من مكانة الأردن في خارطة ّ عز ُ بشكل مسؤول وعادل، وي الإبتكار المالي الإقليمي. ولتحقيق نقلة نوعية في توظيف الذكاء الإصطناعي ضمن ي رؤية ّ القطاع المالي والمصرفي في الأردن، لا بد من تبن ، ً إستراتيجية متكاملة ترتكز على ثلاثة محاور أساسية: أولً تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الإستثمار في الأنظمة ، ً ات المصرفية القائمة؛ ثانيا ّ الذكية القابلة للتكامل مع المنص بناء القدرات الوطنية من خلال برامج تدريب متخصصة بالتعاون مع الجامعات ومراكز الإبتكار، لضمان توفر كوادر بشرية ، ً يات التقنية والرقابية؛ وثالثا ّ مؤهلة وقادرة على التعامل مع التحد تحديث الإطار التشريعي والرقابي ليواكب التطورات المتسارعة، ويوفر بيئة مرنة وآمنة لتطبيقات الذكاء الإصطناعي، مع الحفاظ على مبادئ الشفافية وحماية البيانات. إن إعتماد هذه الرؤية الشمولية، يضع الأردن على خارطة ز من ّ في الذكاء الإصطناعي المالي، ويعز ً الدول الرائدة إقليميا ال ومستدام. ّ قدرته على تحقيق الشمول المالي والرقمي بشكل فع المصدر: إدارة الأبحاث والدراسات – إتحاد المصارف العربية
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==