UAB MAGAZIN AUGUST 2025

16 الأبحاث والدراسات ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(آب/ أغسطس U NION OF A RAB B ANKS ( August 2025) نقاط قوة! ز بها قطاع التأمين في المنطقة ّ ومن أبرز نقاط القوة التي يتمي ر التكنولوجي، «فمع إعتماد ُّ العربية، بحسب الخبراء ، التطو التكنولوجيا الرقمية في قطاع التأمين، مثل الذكاء الإصطناعي وتحليل البيانات، أصبحت الشركات قادرة على تحسين كفاءة صة وسريعة. ويؤدي النمو ّ العمليات وتقديم خدمات مخص السكاني المتزايد في العديد من الدول العربية، إلى زيادة الطلب على منتجات التأمين، سواء التأمين الصحي أم التأمين على ، ً أساسيا ً الحياة والممتلكات. كما يلعب الإستقرار الإقتصادي دورا ز الطلب على التأمين ّ عز ُ لا سيما في الدول الغنية بالنفط، ما ي بأنواعه المختلفة سواء للأفراد أو الشركات». «هناك زيادة في الوعي العام في ّ إلى أن ً ويلفت الخبراء أيضا بعض الدول العربية بأهمية التأمين في حماية الأفراد والشركات في ظل التطورات ً من الأخطار المالية غير المتوقعة، وخصوصا يات الصحية مثل جائحة كورونا، فيما يشهد ّ الإقتصادية والتحد في الدول ذات ً ملحوظا ً قطاع التأمين الإسلامي (التكافل) نموا وفر خيارات متوافقة مع الشريعة الإسلامية ُ الغالبية المسلمة، حيث ي ن عليهم. أما مشاريع البنية التحتية الكبرى في العديد من ّ للمؤم الدول، مثل المدن الذكية والمشاريع العقارية الضخمة، فتدفع الطلب على منتجات التأمين المرتبطة بالإنشاءات والمشاريع الكبرى». لبنان ...تجربة مختلفة! يات جيوسياسية وأمنية تؤثر بشكل ّ واجه بعض الدول العربية تحد ُ ت كبير على الإستقرار الإقتصادي، مثل لبنان وسوريا واليمن. هذه الظروف تجعل من الصعب على شركات التأمين العمل في بيئة ة، وقد تزيد من مستويات المخاطر التي تواجهها. ّ غير مستقر ولا شك في أن تجربة شركات التأمين في لبنان بعد إنفجار مرفأ وصل إلى البرلمان اللبناني، حيث ً واسعا ً بيروت، خلقت جدلا تتولى لجنة الإقتصاد النيابية التحقيق في ملف دفع أموال التأمين وحصول 2020 اء إنفجار المرفأ في العام ّ رين، جر ّ للمتضر ذتها بعض الشركات، من خلال حصولها على ّ عملية غش نف التعويضات من شركات إعادة التأمين (عالمية) بالدولار الفريش، 15 ودفعها إلى مستحقيها بالدولار المحلي (لولار على سعر رين خسائر ّ ل المتضر ّ ى إلى تحم ّ ألف ليرة للدولار الواحد)، مما أد قتها هذه الشركات، والتي ّ كبيرة، في مقابل أرباح غير شرعية حق مليون دولار 34 أظهرت التحقيقات، وجود شركات راكمت حوالى بطرق إحتيالية. ة، للتحقيق في العقود ّ وخلال حضوره‏أمام لجنة الإقتصاد النيابي ، للتدقيق UHY Andy Bryan التي أجرتها شركة التدقيق المالي شركات تأمين حيال إنفجار مرفأ بيروت، 6 الجنائي في حسابات م نقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان إيلي عبود بصفته ّ قد ص فيه أعمال ّ لخ ً قة، تقريرا ّ الشريك المسؤول عن الشركة المدق ّ ، حيث كانت خلاصتها أن 6 التدقيق الجنائي في الشركات الـ مليون 34 غير مشروعة بقيمة ً قت أرباحا ّ شركات عديدة حق دولار، نتيجة دفعها لجزء من المطالبات إلى حاملي بوالص التأمين باللولار، بينما حصلت على الأموال من معيدي التأمين التقارير قد أودعتها الشركة المذكورة لجنة ّ بالفريش دولار، وأن ار/مايو ّ نيسان/إبريل وأي ْ الرقابة على شركات التأمين خلال شهري نت من قبل وزير الإقتصاد ّ ،‏وحيث كانت الشركة قد عي 2024 ، كما 2023 السابق أمين سلام للتدقيق خلال شهر تموز/يوليو UHY Andy Bryan م من قبل شركة ّ لخص المقد ُ التقرير الم ّ أن بعض شركات التأمين قد دفعت مطالبات إلى بعض ّ ن «أن ّ تضم حاملي البوالص من المحظيين بعشرات الملايين من الدولارات، دفع المطالبات لحاملي بوالص آخرين باللولار». ّ بينما تم ميرزا: الإنهيار المالي وإنفجار مرفأ بيروت أصاب القطاع في الصميم من جهته، يشرح نقيب شركات التأمين أسعد ميرزا لمجلة «إتحاد شهدت المحفظة 2019 المصارف العربية» أنه «منذ العام في السوق، فالإنهيار ً التأمينية لقطاع التأمين في لبنان إنخفاضا ى إلى ّ المالي وإنفجار مرفأ بيروت أصاب القطاع في الصميم، وأد خسارة الشركات مليار دولار، بالإضافة إلى الحرب الإسرائيلية على القطاع». ً رت سلبا ّ الأخيرة على لبنان، كل هذه العوامل أث ر ّ قد ُ كانت حركة القطاع ت 2019 يضيف ميرزا: «قبل العام ً ه تبلغ مليارا ُ ، أما اليوم فحركت ً مليون دولار سنويا 600 بمليار و مليون 940 كانت تبلغ 2024 مليون دولار. وفي العام 30 و دولار، والسبب يعود إلى غياب المصارف عن تمويل الإقتصاد، مكنها ُ وهناك العديد من القطاعات (البناء على سبيل المثال)، لا ي ، وهذا ً ك من دون تمويل مصرفي مهما كان رأسمالها كبيرا ّ أن تتحر الأمر سيستمر في حال إستمر الشلل في القطاع المصرفي». عتبر القطاع المصرفي في ُ ويختم ميرزا: «في الدول العربية، ي تقدم مستمر. علما أنه قبل الإنهيار كان القطاع المصرفي إثر ً ر تماما ّ اللبناني الأفضل في المنطقة، لكن هذا الأمر تغي الإنهيار المالي وإنفجار مرفأ بيروت».

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==