UAB MAGAZIN AUGUST 2025
103 أخبار مصرفية ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(آب/ أغسطس U NION OF A RAB B ANKS ( August 2025) : القوى الإنكماشيةستظل مهيمنة على الإتجاهات المستقبلية للإقتصاد الكلي العالمي QNB ) أن تظل القوى الإنكماشية QNB توقع بنك قطر الوطني ( طويلة الأمد، لا سيما تلك الناجمة عن التقدم التكنولوجي والأتمتة ورقمنة الخدمات، مهيمنة على إتجاهات المستقبلية للإقتصاد الكلي، لكن ستتخللها بشكل متزايد فترات قصيرة من الإرتفاع الحاد في التضخم، مدفوعة بصدمات العرض المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية، وتكاليف التحول الأخضر، وعدم اليقين السياسي. ً وأشار البنك في تقريره إلى أن الإقتصاد العالمي لم يعد مستقرا في بيئة تضخمية أو إنكماشية بحتة، بل دخل مرحلة جديدة رات في أسعار السلال ُّ أن التغي ً تتسم بالتقلبات الهيكلية، موضحا رات التي تحظى ّ عد من أكثر المؤش ُ الرئيسية للسلع والخدمات ت بمتابعة دقيقة في مجال الإقتصاد الكلي، إلى جانب معدل النمو أساسيا لقياس ً الإقتصادي، حيث إن هذه المؤشرات تشكل معيارا متانة الأوضاع الإقتصادية، لما لها من تأثير مباشر على القوة الشرائية، وثقة المستهلكين، وقرارات الإستثمار، وتوجهات السياسات النقدية. ً عتبر أمرا ُ م ي ُّ من التضخ ً وأضاف التقرير: أن مستوى معينا لدعم النمو الإقتصادي، في حين أن ً ، بل ضروريا ً طبيعيا م المفرط أو الإنكماش الحاد قد تؤدي إلى ُّ لات التضخ ّ معد إختلالات هيكلية وتداعيات إقتصادية طويلة الأمد. م المعتدلة، كتلك التي سجلت ُّ لات التضخ ّ وأفاد التقرير أن معد ) في 2007-1990 ى بالإعتدال الكبير ( ّ سم ُ خلال فترة ما ي يحقق ً حيويا ً غالبية الإقتصادات المتقدمة، تعكس عادة إقتصادا جبر البنوك المركزية على الإستجابة ُ .. كما أنه ي ً متوازنا ً نموا بتشديد سياساتها النقدية بقوة، وهو ما قد يؤدي إلى حالات الركود أو الضغوط المالية. وعلى العكس من ذلك، أوضح التقرير أن الإنكماش، أي م ُّ الإنخفاض المستمر في المستوى العام للأسعار أو التضخ عتبر عادة من أعراض ُ الأقل بكثير من المستوى الطبيعي، ي الضعف الهيكلي الأعمق، مثل إنخفاض الطلب، أو تقليص الديون المالية، أو الركود الديموغرافي. وأضاف التقرير: «قد يبدو إنخفاض الأسعار إيجابيا في الظاهر، مكن أن يثبط الإستهلاك، ويؤخر الإستثمار، ويزيد من ُ ولكنه ي أعباء الديون الحقيقية، ويرمي بالإقتصادات في حلقة مفرغة من النمو المنخفض وضعف الثقة». ولفت التقرير في هذا السياق إلى تجربة اليابان خلال تسعينيات القرن الماضي، ومطلع العقد الأول من القرن الحالي، بإعتبارها على الآثار السلبية طويلة الأمد التي قد يخلفها ً بارزا ً مثالا إلى أن إقتصادات كبرى أخرى واجهت ً تفشي الإنكماش، مشيرا يات مشابهة، وإن بدرجة أقل، عقب الأزمة المالية العالمية ّ تحد .2008 و 2007 في عامي وفي سياق متصل، أوضح التقرير أن المرحلة التي أعقبت جائحة ت ّ » وما رافقها من صدمات في جانب العرض، أد -19 «كوفيد لات المعتادة ّ إلى تسجيل مستويات تضخم أعلى بكثير من المعد أن ما يلفت الإنتباه، بحسب التقرير، هو غياب توافق واسع ّ إلا م أو الإنكماش سيكونان ُّ بين الخبراء حيال ما إذا كان التضخ كين إقتصاديين رئيسيين على المدى المتوسط أو الطويل. ّ محر طون الضوء على أن أحد ّ لين يسل ّ وافاد التقرير أن بعض المحل م إلى الواجهة كمصدر للقلق ُّ الأسباب الرئيسية لعودة التضخ الإقتصادي يكمن في تفكك العديد من العوامل الهيكلية التي دعمت «الإعتدال الكبير». وأشار التقرير إلى أن الإستقرار الجيوسياسي النسبي في فتح ز تكامل ّ طرق التجارة وإنسياب تدفقات رؤوس الأموال، عز سلاسل التوريد الإنتاج في الوقت المناسب بأقل تكاليف تخزين، ى بروز الساسة والمسؤولين الحكوميين التكنوقراط ّ فيما أد المتعقلين إلى تثبيت التوقعات الإقتصادية من خلال سياسات ذات مصداقية وشفافية. لت من عوامل مواتية إلى ّ وأكد أن العوامل المشار إليها تحو رياح معاكسة، حيث أدى التشرذم الجيوسياسي، الذي إتسم بتصاعد الحمائية، والتنافس بين الولايات المتحدة والصين، وحرب أوكرانيا، والصراعات الإقليمية، إلى تقويض جزئي للانفتاح التجاري، وزاد من حالة عدم اليقين في شبكات الإنتاج العالمية. وأشار التقرير إلى أن جائحة كوفيد كشفت عن هشاشة سلاسل التوريد المحسنة بشكل مفرط، مما دفع إلى التحول نحو إعادة توطين الإنتاج ووضع العديد من الخطط الإحتياطية البديلة، مما يؤدى إلى ارتفاع هيكل التكلفة. وإلى جانب الضغوط الديموغرافية (إنخفاض عدد العاملين ل ُّ لإعالة المزيد من العاطلين عن العمل)، وتكاليف التحو الأخضر، والمنافسة الإستراتيجية على التقنيات الحيوية، تدعم لين بأن البيئة الإقتصادية ّ لات حجة بعض المحل ُّ هذه التحو م في المستقبل، حيث لن يكون ُّ ستكون أكثر عرضة للتضخ ستهان به. ُ ي ً إستقرار الأسعار أمرا
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==