UAB Issued June 2025

21 موضوع الغلاف ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(حزيران/ يونيو Union of Arab Banks (June 2025) ب تهدئة وتفاوض ورسم ّ من هنا، فإن معالجة هذه الظاهرة تتطل خريطة للتعاطي مع المستقبل السياسي والإستراتيجي والإقليمي، إنما إرتفاع أسعار النفط أو إنخفاضها لأسباب محض سياسية عندما يدخل إقتصاد ما كبير في حالة ً وإقتصادية، نشهده مثلا ركود أو إنكماش، فيتأثر الطلب على البترول ويتراجع أمام ً أيضا ً للسعر، فتتأثر الأسعار سلبا ً حدث تراجعا ُ معروض وفير، في ر منظمة أوبك زيادة الإنتاج وبالتالي المعروض وتتأثر ّ عندما تقر في حال العكس. ً إرتفاعا ب ّ مكن أن يتوفر، ويؤدي إلى ضبط تقل ُ العلاج ي ً هنا أيضا الأسعار، إنما في حالة الحروب تسود الضبابية على السوق، والأسعار ستكون عرضة لكل صاروخ يتم إطلاقه من هنا وهناك، كإيران في حالتنا ً نفطيا ً وهذا عندما يكون أحد طرفي النزاع بلدا ل بأن النزاع اليوم هو بين إسرائيل وبلد غير ّ التي ندرسها. فلنتخي 13 نفطي، كما كنا قد رأينا ما نشهده منذ إنطلاق الشرارة في . 2025 حزيران/يونيو رنا بمجريات أحداث حفرت الأيام ذكراها على ّ ما يحصل اليوم يذك لفترة طويلة. ً جدار التاريخ، ولعبت بأسعار النفط صعودا عودة إلى الوراء له وزنه السياسي ً إستراتيجيا ً * البترول كان ولا يزال سلاحا دور البديل عن إستثمارات عديدة ً والإقتصادي، حيث يلعب أيضا في ظروف إقتصادية عالمية بعيدة عن الحروب، فإذا عدنا إلى الخمسينيات من القرن الماضي، وتاريخ العدوان الثلاثي على بقيادة فرنسا وبريطانيا وإسرائيل، نرى 1956 مصر في العام سعر البرميل من َ أن هذا العدوان وأحداث قناة السويس، رفع في ً دولارا 34 إلى نحو ً دولارا 20 النفط من مستويات لا تقل عن عيد ترميم ما خسره من الحرب ُ زمن كان الإقتصاد العالمي فيه ي العالمية الثانية، وأزمة الثلاثينيات المالية. تداعيات هذا العدوان ل والدعوة ّ على أسواق الطاقة والمال دفع بالولايات المتحدة للتدخ إلى التهدئة. 1973 في التسعينيات وفي بداية حرب أكتوبر/تشرين الأول بحظر تصدير ً ى ذلك إلى إتخاذ الدول العربية النفطية قرارا ّ * أد ى إلى إرتفاع جنوني لأسعار البترول من ّ النفط إلى الغرب، ما أد ت الأسعار ّ ، كما تخط ً دولارا 66 إلى أكثر من ً تقريبا ً دولارا 24 مع 1977 في الأزمة النفطية الثانية في العام ً دولارا 73 حاجز الـ فارق القيمة السوقية للدولار بين اليوم والأمس. ً رت والأحداث أيضا ّ الأزمات تكر ومع إنطلاق الثورة الإيرانية، وقلب نظام 1978 * في العام مع التوتر العنيف بين ً ة وخصوصا ّ الشاه، تأثرت الصادرات بشد طهران وواشنطن. الثورة الإيرانية، إندلعت الحرب بين عملاقين نفطيين، ّ * في خضم العراق وإيران وكلاهما عضو في أوبك، فقفزت الأسعار من نحو ، في سعر لم تشهده الأسواق العالمية ً دولارا 147 إلى ً دولارا 80 الـ قبل الحرب العراقية – الإيرانية. نى تحتية ُ ومع نهاية النزاع بين بغداد وطهران، والذي قضى على ب في العام ً دولارا 30 بين البلدين، عادت الأسعار إلى مستوى الـ . 1988

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==