UAB Issued June 2025

20 موضوع الغلاف ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(حزيران/ يونيو Union of Arab Banks (June 2025) «الحرب الإسرائيلية - الإيرانية»: النفط لا يزال لاعباً قوياً في ملعب الإقتصاد العالمي ي عنه ّ حاول الإلتفاف عليه والتخل ُ ة جديدة يقول البترول لمن ي ّ مر مع كل ً حاضرا ُ لصالح الطاقة النظيفة، ها أنا ما زلت ً فشيئا ً شيئا ة ساخنة وأخرى باردة. ّ صغيرة وكبيرة ومع كل هب عرضه على مسرح أسواق الطاقة العالمية ّ فالمشهد الذي تم من إرتفاع كبير وسريع في 2025 حزيران/يونيو 13 صبيحة عقود أسعار النفط خير دليل على ذلك. فالغارات الإسرائيلية على مواقع نووية إيرانية ومقتل عدد من العلماء والمسؤولين، قد رفعت حة للإرتفاع ّ %، وقد تكون مرش 12 أسعار العقود إلى أكثر من ات آبار ّ أكثر في حال باتت الصواريخ الإسرائيلية تطال منص دة ّ البترول الرئيسية في إيران، وفي حال باتت الإمدادات مهد لقطاع النفط ككل. ما هو مؤكد اليوم، أن قطاع النفط الإيراني ليس المستهدف ض لبلد نفطي مثل إيران ّ بالقصف الإسرائيلي، لكن يكفي التعر طلق رسالة ُ والنووي الإيراني، لكي تلتهب أسعار النفط، وت ل ّ ة الإستعداد لتحم ّ لإقتصادات صناعية بأن تكون على أهب التبعات. تها الأسواق العالمية، ّ ة التي تلق ّ ، أن الخض ً مما لا شك فيه أيضا عيدنا إلى ظروف مشابهة عبر ُ رت على أسواق المال، ت ّ وقد أث ح تحت وطأة ّ التاريخ وفي مراحل كان فيها الإقتصاد العالمي يترن الأزمات. فإيران بلد نفطي بإمتياز، وعضو في منظمة أوبك، وهي من بين أكبر عشر دول نفطية في العالم، إذ تأثرت إلى ر قطاع الطاقة ّ بعيد بالعضويات الدولية لسنوات، كما تضر ٍ حد الإيراني نتيجة العقوبات على التصدير، حتى تحصل إنفراجة ة العقوبات عليها مع عودتها ّ ، مع تخفيض حد ً في أسواقها مؤخرا للتفاوض على مشروعها النووي. إرتفاع أسعار عقود البترول نتيجة الغارات الإسرائيلية على م إقتصاد عالمي بات يبحث عن ّ أمام تقد ً ل حاجزا ّ إيران، يشك مخرج لتفادي تداعيات قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيادة الرسوم التجارية على شركائه التجاريين. فدول كثيرة حول العالم وضعت في أجندتها حسابات للإلتفاف على زيادة التعريفة على سلعها الداخلة للسوق الأميركية، أولها الصين، رغم بدء مفاوضات بين واشنطن وشركائها الأساسيين كالصين والإتحاد الأوروبي. نتيجة هذا النزاع التجاري، تراجعت أسعار النفط على مدى أشهر آذار/ مارس – نيسان/ أبريل – أيار/ مايو، بإعتبار أن الإقتصادات الكبرى بما فيه الإقتصاد الأميركي ، مما يؤثر على الطلب على البترول. ً ستتأثر والصناعات أيضا فجاءت الأحداث الأخيرة بين إسرائيل وإيران لتمحي الخسائر التي سجلتها عقود النفط. الأسباب تختلف * من المعلوم، أن أسعار النفط تتأثر نتيجة أسباب عدة ناجمة عن ظروف مختلفة، وكل سبب له وقعه على سلع النفط الإستراتيجية، ه الحروب والتغييرات ّ إذ إن الإرتفاع الحديث في أسعار النفظ مرد الجيوسياسية، وليس لسبب آخر.