UAB Issued June 2025

17 ملفخاص ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(حزيران/ يونيو Union of Arab Banks (June 2025) برز في النصف الثاني من القرن العشرين مصطلح المصارف الإسلامية كنظام مصرفي له أصوله ومبادؤه وقواعده المستقلة، للعيان، ً ماثلا ً وأصبحت الصناعة المالية الإسلامية اليوم واقعا زت ّ زة في النظام المالي العالمي، وقد تمي ّ تحتل مكانة متمي المصارف الإسلامية عن المصارف التجارية بفلسفتها وأساليبها الإستثمارية التي واكبت النظام المالي الحديث وبما يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، حيث قامت بتوظيف الأموال وإستثمارها بإشراك العميل بالربح والخسارة، وممارسة المتاجرة مباشرة، بخلاف المصارف التجارية. وقد حظيت المصارف الإسلامية بإهتمام العديد من دول العالم المتقدم، نتيجة لما حققته من نجاحات كبيرة في إدارة الأموال بما يحقق التنمية الإجتماعية وإعادة توزيع الدخول وبشكل يتوافق مع بات الإستقرار النقدي والإقتصادي. ّ متطل إن الكثير من المسلمين رفضوا التعامل مع البنوك التجارية التي يركز أسلوب عملها على المتاجرة في الديون بالإقتراض والإقراض مها الدين الإسلامي بشكل ّ على آلية سعر الفائدة التي حر ً إعتمادا لا يقبل النقاش، إلى جانب عدم إكتراث البنوك التجارية بما تقوم بتمويله من مشروعات وما تقدمه من خدمات وإن كانت مخالفة لقناعات المسلمين، لذلك فإن تأسيس البنوك الإسلامية جاء من منطلق الدعوة إلى إيجاد مصارف بديلة للمصارف التجارية تقوم بتقديم الخدمات المصرفية بطرق وأساليب موافقة للشريعة الإسلامية، كما برزت الحاجة الى تأسيس مصارف تقوم بتشجيع خرات المعطلة التي إمتنع ّ الإستثمار وعدم الإكتناز وجذب المد أصحابها عن توظيفها في البنوك التجارية، وتقديمها كتمويلات لتأخذ مسارها الصحيح في الدورة الإقتصادية. ز المصارف الإسلامية على توظيف المال في مسار قائم ّ وترك على مشروعات حقيقية وليس في عقود خيارات ومشتقات او بيع في نظر المسلمين وهو مسبب ً عتبر حراما ُ وتأجير النقد، الذي ي رئيسي لتفاقم المديونيات واختلال الاقتصاد ووقوع الأزمات. محاور 3 ز المصارف الإسلامية عن المصارف التجارية في ّ تتمي رئيسية هي أسلوب الوساطة القائم على المشاركة بالربح والخسارة، فهي تعامل أصحاب الفائض المالي على أنهم شركاء في عائد إستثمار أموالهم وتعيد تقديمها لأصحاب العجز المالي على أنهم شركاء في عائد إستثمارها وليس وساطة مديونية قائمة على المتاجرة بالديون. والأمر الثاني بأن طبيعة النشاط المستهدف هو الإقتصاد الحقيقي القائم على السلع والخدمات وليس النشاط المالي الذي لا يخلق ثروة حقيقية. والأمر الأهم هو أن إستحقاق العائد في المصارف الإسلامية فلسفة المصارف الإسلامية