UAB Issued June 2025

16 ملفخاص ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(حزيران/ يونيو Union of Arab Banks (June 2025) ماذا عن موقع المصارف الإسلامية في الدول العربية؟ د موقع المصارف الإسلامية في البلدان ّ يجيب د. وهبه: «يتحد ، حيث يملأ الفراغ ً زا ّ وممي ً إقتصاديا ً فاعلا ً العربية، كونها عنصرا مكن أن ُ الذي يعانيه التمويل التقليدي في المجتمع المحافظ، إذ ي يتمثل دورها في تعزيز التنمية الإقتصادية، وتحقيق الشمول المالي، وتوفير بدائل تمويلية تراعي القيم المجتمعية والدينية، غير أن تعزيز ب إصلاحات مؤسسية وتشريعية، وتطوير أدوات ّ هذا الدور يتطل لات الإقتصادية والتقنية في العالم ُّ رقابة وإبتكار مالي يواكب التحو نات ّ أن «المصارف الإسلامية تشكل أحد المكو ً العربي»، مؤكدا عد الديني ُ الجوهرية للقطاع المالي العربي، إذ تجمع بين الب في عدد من الدول ً إستراتيجيا ً والإقتصادي، مما يمنحها موقعا مكن تحديد موقعها من خلال ُ العربية، لا سيما الخليجية منها. وي عد المالي في النظام المصرفي، حيث تشكل ُ أبعاد عدة، أهمها الب % من 60 % و 15 نسبة أصول المصارف الإسلامية ما بين إجمالي الأصول المصرفية، حسب البلد. أما على صعيد الإنتشار المؤسسي، فالمصارف الاسلامية تتواجد في معظم الدول العربية، صة أو كنوافذ إسلامية داخل مصارف ّ إما كمصارف متخص حيال دورها على صعيد الإندماج في السياسات ً تقليدية. وأخيرا الصيرفة ّ عد ُ لاحظ أنه في بعض الدول مثل السودان، ت ُ الوطنية، ي الإسلامية، النظام المصرفي الوحيد». يبرز ً تنمويا ً د د. وهبه على أن «للمصارف الإسلامية دورا ّ ويشد عبر صيغ ً عبر تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خصوصا المشاركة والمضاربة، وفي دعم القطاعات الإنتاجية (الصناعة، الزراعة، الخدمات) من خلال أدوات تمويل متوافقة مع الشريعة، من الفقر عبر أدوات مثل التمويل الأصغر الإسلامي»، ّ وفي الحد إلى دورها في تعزيز الاستقرار المالي، «إذ إن هذه المصارف ً مشيرا ى نماذج تمويل قائمة على تقاسم المخاطر لا على الضمانات ّ تتبن ل من الإنكشافات الخطرة، فتساهم في تنويع النظام ّ الربوية، مما يقل المالي وتوسيع قاعدة الشمول المالي، ولا سيما في البيئات المحافظة .»ً دينيا دور إستراتيجي في مواجهة الصيرفة التقليدية ر د. وهبه أنه «برز للمصارف الاسلامية وخلال الأزمات ّ يذك دور إستراتيجي، ومن خلال التجربة فقد حافظت على ثقة نسبية إلى الضوابط الشرعية وإلتزامها الأخلاقي. ً خلال الأزمات نظرا أو أزمات 2008 كما ساهمت في فترات الأزمات (مثل أزمة العام العملة) في إمتصاص بعض الصدمات مقارنة بالبنوك التقليدية»، ، حيث ً وإجتماعيا ً قيميا ً على أن «للمصارف الإسلامية دورا ً دا ّ مشد ج لمبدأ الإقتصاد الأخلاقي القائم على العدل والتكافل والشفافية، ّ ترو في تعزيز ثقافة المسؤولية الإجتماعية عبر أدوات مثل ً وتلعب دورا الزكاة والوقف والتمويل غير الربحي». يات، تبقى المصارف الإسلامية ّ ويختم د. وهبه: «رغم التحد للعديد من العملاء الباحثين عن تمويل آمن ً إستراتيجيا ً خيارا ومتوافق مع الشريعة، ولا تزال المصارف الإسلامية تحظى بثقة في المجتمعات المحافظة والبلدان التي ً نسبية مقبولة، خصوصا تحترم البنية الشرعية والتنظيمية، لكن الثقة فيها ليست مطلقة. ً ب شفافية أكبر، حوكمة أقوى، وتطويرا ّ فإستدامة هذه الثقة تتطل للمنتجات والخدمات بما يتماشى مع إحتياجات العملاء ً مستمرا المعاصرين، بالإضافة إلى الحاجة إلى توحيد المعايير الشرعية بين الدول، وضرورة تطوير الكفاءات المصرفية والشرعية، والإستجابة م ُّ رات الإقتصادية العالمية كالعملات الرقمية والتضخ ُّ السريعة للتغي على سبيل المثال وليس الحصر. باسمة عطوي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==