UAB Issued June 2025

14 ملفخاص ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(حزيران/ يونيو Union of Arab Banks (June 2025) المصارف إستطاعت الإسلامية في الدول العربية والعالم إثبات جدارتها في التعامل مع أموال مودعيها، بعد مثابرة وتأن في خطواتها، مما منحها الكثير من المكانة في أسواق المال، رغم طغيان الصيرفة التقليدية على المداولات المالية العالمية. ويعود السبب إلى أن مفاهيم العمل المصرفي الإسلامي ت إلى الوصول إلى بناء قاعدة مؤسساتية متينة البنيان، ّ وأدواته، أد لذلك باتت الصناعة المصرفية الإسلامية، تحظى بأهمية كبيرة من قبل الجهات المصرفية الفاعلة على المستوى الإقليمي والدولي. زها ّ مي ُ في طبيعة الصيرفة الإسلامية، ي ً ولا شك في أن هناك إختلافا عن الصيرفة التقليدية، فالأولى تتبع أحكام الشريعة الإسلامية، التي مكن أن تقدم خدمات ُ ، ولا ي ً أو عطاء ً ر إستيفاء الفائدة أخذا ّ تحظ تتعارض وأحكام الشريعة، كما أن العمل المصرفي الإسلامي قائم على مبدأ المشاركة في الأعمال، بين البنك من جهة والمودع ً أصلا من جهة أخرى، وهذا ما يستتبع تقاسم الأرباح والخسائر. ً عاما 50 المصارف الإسلامية موجودة منذ أنها إستقطبت منذ بداية ً سجل للمصارف الإسلامية أيضا ُ وما ي نشاطها، في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، صغار الحرفيين والمودعين، فالمصارف الإسلامية تعتمد في أساس فلسفتها على عد الإقتصادي أو المصرفي الذي يقتصر ُ عد الإجتماعي، وليس الب ُ الب على الربح وحسب، أما محظوراتها فهي عدم الإقراض، فالمتعامل الذي يرغب في إيداع أمواله في بنك اسلامي، يختار صيغة معينة دة في نظام المصارف الإسلامية، كالمشاركة، ّ من الصيغ المتعد والمرابحة، والمضاربة، والمقاولة، والإيجارة، والإستصناع. وفق ذلك، يتم درس صيغة مشروع ما، من قبل المودع ومن قبل على الدراسات التي يقوم بها خبراء ً سواء. وبناء ٍ البنك على حد ً د كيفية توزيع الأرباح والخسائر. علما ّ ع عقود تحد ّ وق ُ ومختصون، ت »، لأنها تسعى 2 و 1 ق معايير «بازل ّ طب ُ أن المصارف الإسلامية ت من المنظومة المصرفية العالمية. ً الى أن تكون جزءا خصوصية لبنان في لبنان، لطالما كانت المصارف الإسلامية بطيئة النمو، لأسباب وظروف ترتبط بنقص التشريعات، وبالنظام المصرفي اللبناني، م والتوسع على غرار المصارف التجارية، ّ الذي لم يتح لها التقد فالمصارف الإسلامية المتواجدة في لبنان، كانت قبل الأزمة (في ) خمسة مصارف، ولم تتعامل بالأدوات المالية التي 2019 العام بها العديد من الأزمات في ّ تتعامل بها المصارف التقليدية، مما جن ر الأزمة المالية والنقدية في لبنان، وتداعي ّ وقت سابق. لكن تفج ي ّ القطاع المصرفي، وضع المصارف الإسلامية أمام تحد الإستمرار أو الإنسحاب من السوق اللبنانية وهذا ما فعلته. في هذا الاطار يشرح الخبير الإقتصادي الدكتور محمد وهبه لمجلة «إتحاد المصارفالعربية» أن«السمعة والثقة في المصارفالإسلامية في لبنان لهما مكانتهما، حيث إستعاد مجمل المودعين فيها ودائعهم، بعكس ما حصل في المصارف التقليديةـ ومع ذلك، فإن أصول % من إجمالي أصول 1 المصارف الإسلامية في لبنان لا تتجاوز الصيرفة الإسلاميةصناعة مالية رائدة عربياً وثابتة عالمياً ومصارفها خرجتمن لبنان بعد الأزمة د. وهبه: الثقة بالمصارف الإسلامية تتطلّبشفافية وحوكمة وتطويراً للمنتجات بما يتماشى مع إحتياجات العملاء د. محمد وهبة الخبير الاقتصادي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==