Magazine Issue 526 September 2024

69 تقرير ) 2024 إتحادالمصارفالعربية( أيلول/سبتمبر Union of Arab Banks (SEPTEMBER 2024) في كل الأحوال تخفيض الفائدة اليوم في الولايات المتحدة له عده الإقتصادي ُ عده السياسي عشية الإنتخابات الرئاسية كما له ب ُ ب وهو الحفاظ على إقتصاد متين تواكبه حركة قروض قليلة التكلفة بهدف مواكبة النمو الإقتصادي. وفي الجانب الأوروبي يأتي ت ّ تخفيض الفائدة للحفاظ على إقتصاد قوي لليورو بعدما استقر ، لكن هذا الخفض لن يكون له الفائدة على ً م أيضا ّ معدلات التضخ أزمة تعاني منها بلدان اليورو اليوم وهي أزمة الموازنات وعجز في المئة من الناتج المحلي 3 ى معدل ّ هذه الموازنات الذي يتخط المسموح به في معاهدة الإستقرار النقدي والمالي ماستريخت، وبالتالي ستظل المخاطر تحدق بالسياسات المالية في منطقة اليورو حتى ولو حافظت السياسة النقدية على مراقبتها لمعدلات التضخم وقوة العملة الموحدة، وقد يكون هذا هو ضعف منطقة اليورو اليوم لتحصد خطأها الذي ارتكبته في التسعينيات، عندما ر إنشاء بنك مركزي أوروبي مع سياسة نقدية موحدة (عملة ّ تقر اليورو) لكن لم يكمل الأوروبيون مشروعهم لوضع سياسة مالية د ّ موحدة توحد سياسة الموازنات وتتفادى قنابل محلية موقوتة تهد ي اليوم أمام الحكومة ّ سياسات دول وحكومات، كما هو التحد الفرنسية الجديدة. جيد من شأنه أن يقوي ٌ إن خفض الفائدة لدى البنوك المركزية أمر ز القروض والتوظيف ويستفيد منه كل ّ الإقتصاد والأعمال ويعز من يريد أن يقتنص فرصة كشراء سيارة أو عقار، لكن خفض الفائدة إلى مستويات متدنية وبسرعة قد يدفع بزيادة وتيرة الإقتراض قد ً م عالية، وأيضا ُّ لات تضخ ّ والإستهلاك وقد يعيدنا إلى معد للمقترضين الذين ً يا ّ ر) تحد ّ ل ذلك (أي خفض الفائدة المتكر ّ يشك ما أمام ً على فائدة متدنية متقلبة ويتواجدون يوما ً لوا قروضا ّ سج م وتعود الفائدة ُّ سداد قروضهم على فائدة عالية عندما يعود التضخ قرض والمقترض، حيث إن ُ ي أمام الم ّ بقي التحد ُ للإرتفاع، وهذا ي من الضرورة في مكان أن يكون هناك مستقر وضبط لأسعار الفائدة واحترام السوق ومتطلباتها والمخاطر المحيطة بالقروض، فأسعار الفائدة هي الأوركسترا لمستوى الأسعار، وفي الوقت نفسه وفي الحالة الأوروبية يجب تنفيذ سريع لقواعد ميزانية الإتحاد الأوروبي الجديد لضمان إستقرار الأسعار الذي تسعى البنوك المركزية للحفاظ عليه. مازن حمود محلل إقتصادي ومالي/باريس