Magazine Issue 526 September 2024

67 تقرير ) 2024 إتحادالمصارفالعربية( أيلول/سبتمبر Union of Arab Banks (SEPTEMBER 2024) ما بين ً عاما 23 وبلغت أسعار الفائدة المستويات الأعلى في في المئة في الولايات المتحدة كما اقتربت 5.5 في المئة و 5.25 ت إلى ّ في المئة) في منطقة اليورو، هذه الفوائد العالية أد 4 من ( تراجع حجم الإقراض مع تكلفة قروض مرتفعة، وبالتالي تراجعت شهية الأفراد على القروض الإستهلاكية ، وهذا كان هدف رفع ة خفض الأسعار من خلال الإحجام عن الإقتراض ّ الفائدة بني بفوائد عالية. ً واللجوء إلى سياسة الإيداع طمعا ت إلى حركة ّ بأسعار فائدة عالية، أد ً دا ّ أمام واقع جديد مهد إستهلاك محدودة وإقراض متراجع ولا سيما القروض العقارية، ى إلى تراجع الطلب على شراء الشقق، بعدما كان المشهد ّ مما أد في السنوات القليلة الماضية والذي إستفاد من سياسة ً را ّ مسي » حيث بدأها QE) «Quantitative Easing( التيسير النقدي والتي Ben Bernanke الإحتياطي الفيدرالي أيام فترة حاكمية بعد أزمة العقارات والمال الأميركية 2010 مدت في العام ُ إعت البنك المركزي ً بعه أيضا ّ والتي أصبحت عالمية، التيسير النقدي إت .Mario Dragy الأوروبي أيام حاكمية الإيطالي كبير ولم تعد هناك ٍ م تحت السيطرة إلى حد ُّ فاليوم أصبح التضخ حاجة لبقاء أسعار الفائدة مرتفعة. فبدأت رحلة الصعود بالعودة أن الأشهر القادمة ستحمل ً وبات مؤكدا ً إلى الأسفل تدريجيا لأن من ً معها مفاجآت ومستويات جديدة لسعر الفائدة هبوطا المؤكد أن البنوك المركزية التي باشرت برفع الفائدة لإحتواء من رفع ً عت بقرار رفع الفائدة بخطى عالية بدلا ّ م تسر ُّ التضخ الفائدة بمستويات صغيرة على فترات زمنية تحت السيطرة. وهذه ت إلى ارتباك في سوق الإقتصاد الأميركي والأوروبي ّ السرعة أد ً مما أثر على التوظيف، حيث أصبح تمويل الإقتصاد مكلفا ل عبء القروض. ّ بالنسبة لشركات غير قادرة على تحم اليوم دخلنا حقبة جديدة من السياسة النقدية هدفها دعم الإقتصاد وخلق وظائف أو على الأقل الحفاظ على معدلات بطالة منخفضة، فرحلة تخفيض الفوائد ستشجع على الإستهلاك ً من جديد وعلى الإستثمار، ولكن يجب أن يكون ذلك منضبطا وإلا سيؤدي الإقبال المتزايد على الشراء والإستهلاك ً ومدروسا وندخل من جديد في ً إلى عودة الأسعار إلى الارتفاع تدريجيا دوامة التضخم. القرار الأميركي برفع الفائدة تبعته قرارات متشابهة في البنوك الخليجية التي ترتبط عملاتها بالدولار الأميركي، ما يعني أن القرار الأميركي ليس له تداعيات محلية فقط بل عالمية وعربية، ا إذا كانت الإقتصادات ّ كما هي الحال منذ عقود، بمعزل عم الخليجية بحاجة أم لا لفائدة عالية أو متدنية بحسب القرار الأميركي. فعندما تسير البنوك الخليجية المركزية بالاتجاه نفسه ك باتجاه ّ تحافظ على جاذبية عملتها قوية أمام الدولار عبر التحر واحد. قال عقب قرار Jerome Powell رئيس الإحتياطي الفيدرالي 4.75 تخفيض سعر الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية إلى نطاق : إن 2020 في المئة في أول قرار خفض منذ العام 5 في المئة – كنا اليوم ّ «سوق العمل في حالة جيدة بالفعل ونيتنا من خلال تحر هي الحفاظ عليها». وكانت الأسواق الأميركية وحتى العالمية نقطة أساس، 50 تخشى من أن تؤدي عمليات خفض بأقل من إلى إذكاء المخاوف من إبطاء أكبر في سوق العمل الأميركي ً . حاكم الفيدرالي قال إن الإقتصاد لا يزال قويا ً المتباطئة أصلا

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==