Magazine Issue 526 September 2024
66 تقرير ) 2024 إتحادالمصارفالعربية( أيلول/سبتمبر Union of Arab Banks (SEPTEMBER 2024) السباق بين الفيدرالي والأوروبي على أشدّه: رحلة سعر الفائدة المرتفع تواصل العودة إلى نقطة الانطلاق إن قرار البنك المركزي الأميركي (الإحتياطي الفيدرالي) في أيلول/ ، الرامي إلى تخفيض سعر الفائدة بواقع نصف نقطه 2024 سبتمبر على شيء ّ ، إن دل ً من ربع نقطة وكما كان متوقعا ً مئوية بدلا ً وبالحجم أيضا ً فإنه يدل على ضرورة القيام بخطوة سريعة زمنيا من أي تطور إقتصادي قد تكون له تداعيات على الانتخابات ً إحتسابا الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر القادم، حيث إن الإجتماع ر خلاله الإحتياطي الفيدرالي تخفيض الفائدة هو الأخير قبل ّ الذي قر انتخابات الرئاسة الأميركية، ومن شأنه أن يعطي دفعة قوية للمواطن الأميركي على مستوى قدرته الشرائية، حيث إن هذا المواطن نفسه اشة، معدل أسعار مرتفع (تضخم) وتكلفة ّ ي كم ّ موجود منذ فترة بين فك إقتراض مرتفعة (فائدة عالية). البنك المركزي الأميركي ورغم استقلاليته عن السياسة حاول من د الأرضية لأي مرشح قد يفوز في الانتخابات ّ خطوته هذه أن يمه لأن الإقتصاد القوي من مصلحة الجميع، ً كان أم جمهوريا ً ديموقراطيا أن يتدخل ً أن المرشح الجمهوري القوي دونالد ترامب حاول مرارا ً علما في سياسة بنك بلاده المركزي وينتقد سياسات البنك النقدية ولا سيما هم البنك المركزي بأنه أصبح ّ سياسة أسعار الفائدة، لدرجة أنه إت ، ورأى بالتخفيض الأخير أن الدافع وراء ذلك ربما يكون لعبة ً سا ّ مسي سياسية تستفيد منها المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وإما أن الإقتصاد بحالة سيئة ويحتاج إلى دعم. هذا على الصعيد الأميركي الداخلي، لكن إذا نظرنا إلى طبيعة الظروف وما تقتضيه الضرورة، فنجد أن البنك المركزي الأميركي عمل على مدى سنوات سابقة، بما فيها فترة جائحة الكوفيد، على تخفيض سعر الفائدة لتسهيل عمل المؤسسات المصرفية باتجاه المستثمرين والمقترضين، حتى قاربت الفائدة المصرفية في منطقة ً عتبة الصفر في المئة. هذا السيناريو تم إتباعه أيضا ض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على دفعات ّ اليورو، وخف إلى الصفر في ً حتى تصل إلى مستوى قرابة الصفر وأحيانا المئة، أمام قروض رخيصة وبأحجام كبيرة وحركة إستهلاك قوية وحرب أوكرانيا وأزمة تصدير الحبوب، حيث إرتفعت الأسعار م (ارتفاع الأسعار) وهدمت إقتصادات ُّ ت رياح التضخ ّ وهب ً عالميا العديد من الدول الغربية والعربية، وكذلك سياسة البنوك المركزية العالمية الكبرى التي تحرص على الحفاظ على مستوى وسطي في المئة، كما هي السياسة 2 لإرتفاع الأسعار لا يتعدى نسبة النقدية الأميركية والأوروبية. أمام ظاهرة التضخم المتسارع والذي بلغ مستويات مرتفعة تخطت في المئة في البلدان الصناعية، 9 في المئة وحتى 7 و 6 و 5 سارعت البنوك المركزية إلى حظر رفع الفائدة على دفعات لات الأسعار بالهبوط ّ بهدف احتواء معد 2022 متسارعة منذ عام . ً تدريجيا
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==