Magazine Issue 526 September 2024
65 نشاط الإتحاد ) 2024 إتحادالمصارفالعربية( أيلول/سبتمبر Union of Arab Banks (SEPTEMBER 2024) على هامش إنعقاد الملتقى السنوي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهـاب في بيروت الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح: قرار «المركزي» وقف تمويل الدولة اللبنانية زاد الإحتياطي بشكل جيّد على هامش إفتتاح «الملتقى السنوي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب: تداعيات الإقتصاد النقدي على النظام المصرفي»، في العاصمة اللبنانية بيروت على مدار يومين، د المتحدثون في كلماتهم على ضرورة مكافحة الإقتصاد ّ حيث شد تعاظم ّ النقدي ومخاطره كخارطة طريق نحو التعافي، في ظل مخاطر إدراج لبنان على اللائحة الرمادية، وأن مخاطر الإقتصاد ونزاعات، أكد الأمين ً النقدي تلوح في الدول التي تشهد حروبا العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح: «أن لبنان لا يزال يعاني أزمة إقتصادية مالية ونقدية حادة، حيث لم نشهد حتى اليوم جذرية سواء من ً يا للأسف، حلولا حكومة تصريف الأعمال أو من ّ السلطات السياسية اللبنانية، بغض النظر عن الإجراءات والتدابير ً التي قام بها مصرف لبنان مؤخرا ً ا ّ دة والتي أدت فعلي ّ والتي تعتبر جي إلى إستقرار نقدي». ورأى د. فتوح «أن قرار حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري التوقف عن تمويل الدولة اللبنانية لأي مصاريف إدارية أو مشاريع تتعلق بها هو قرار في غاية الأهمية، حيث ساهم هذا الدور الكبير الذي قام به مصرف لبنان بزيادة الإحتياطي د، فالإحتياطي زاد أكثر من مليار دولار في أقل من ّ بشكل جي ، ولكن هذا لا يكفي لأن الإقتصاد ً سنة ونصف السنة تقريبا ق بالتهرب الضريبي، والفساد وتبييض ّ النقدي مخاطره كثيرة تتعل الأموال وهذا الأمر هو جد خطير». على َّ ولفت د. فتوح إلى «أن إتحاد المصارف العربية أصر إنعقاد هذا المؤتمر، نتيجة هذه المخاطر التي ذكرناها، الذي ق إليها، رغم ّ ز في مكانه وزمانه والموضوعات التي يتطر َّ يتمي يات المحيطة والإضطرابات الأمنية المؤسفة الموجودة ّ كل التحد «أن الحضور ً في جنوب لبنان وبعض المناطق اللبنانية»، مؤكدا الكثيف لهذا المؤتمر من قبل وزراء ونواب وسفراء الدول الأجنبية وعلى رأسهم سفير حكومة المملكة العربية السعودية وليد البخاري والسفير المصري وسفير سلطنة عمان، وسفراء عرب آخرون، لأنهم يريدون السماع من قبل جميع الحاضرين ومعرفة الإجراءات 50 ي لهذا الأمر، وكان هناك أكثر من ّ التي يتم إتخاذها للتصد من القطاع المصرفي العربي ومن دول عدة كمصر، ً شخصا وليبيا، والعراق، والمغرب، على سبيل المثال. أن بعض الدول الخليجية الأخرى كانت ستشارك في هذا ً علما المؤتمر، ولكن عامل الحرب القائمة في جنوب لبنان ساهم في إلغاء هذه المشاركة، ما أدى إلى أشخاص من 10 مشاركة حوالي خارج لبنان فقط لا غير. ولكن إتحاد ّ رغم كل ما حصل أصر المصارف العربية على دعوة السفراء العرب وسفراء الدول الأجنبية، وهذا ما تم ترجمته من خلال الحشد الكبير من السفراء الذين شاركوا في المؤتمر كممثلين عن بلادهم للمساهمة في نقل الصورة عن الإجراءات والمحادثات والنقاشات التي تحدث في هذا الموضوع». د د. فتوح على «أن محاربة ّ وشد الإقتصاد النقدي تتم من خلال إعادة الثقة بالقطاع المصرفي، لأن المودع أو المواطن اللبناني خراته في المنزل يساهم في ّ د» الذي يضع أمواله أو مد ّ «الجي خرات ّ تعريض نفسه للمخاطر، ولكن سبب وضع هذه الأموال والمد في المنازل يعود إلى الثقة المفقودة بين المواطن والقطاع المصرفي اللبناني، لذلك فإن محاربة الإقتصاد النقدي يكون عبر البدء بالإصلاحات الإقتصادية، وإعادة الثقة بالمصارف، عودة نشاط ً ولا مكان لأي حلول أخرى بديلة، وقد شهدنا مؤخرا القطاع المصرفي اللبناني من خلال عودة تقديم الخدمات المالية، ولكن يا للأسف هذه الخدمات نطاقها محدود، سواء كانت تتعلق » ً بـ «بطاقات إئتمان» أو ببعض التحويلات في حال كان «تاجرا أو في «شيكات مصرفية» أو التعاملات من خلال هذه الشيكات، ولكن هذا لا يكفي لأن الأهم هو تمويل الإقتصاد».
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==