Issued 533 APRIL 2025
106 تقرير ) 2025 إتحادالمصارفالعربية( نيسان/ أبريل Union of Arab Banks (April 2025) المنتجات والخدمات سيزيد ثمنها على المستهلك الأوروبي. جبر ُ بع منهج الضغط في سياسته الحمائية لي ّ فالرئيس الأميركي يت شركائه على الإنصياع لرغباته الإقتصادية، فهو يأمل من زيادة في تحقيق أحد ً الرسوم في خفض العجز والديون في بلاده، وأيضا وعوده الإنتخابية: تخفيض الضرائب. فعائدات الزيادة في الرسوم محل أي رفع في الضريبة على الدخل أو الشركات. ّ تحل ، الرئيس ترامب يريد من سياسة الضغط على شركائه إجبارهم ً فإذا ض إقتصاد ّ عر ُ أنه ي ّ على المجيء إلى طاولة المفاوضات، إلا بلاده ومستهلكي بلاده للمخاطر، من رفع سعر المواد الإستهلاكية من حرية الشركات الصناعية الكبرى ّ وضرب القدرة الشرائية، والحد في إختيار واردات أجبنيه ضرورية لصناعة الطائرات كشركة Safra من شركة «سافران» - ً «بوينغ» التي تستورد قطعا ها منتجات ستخضع للزيادة ّ الفرنسية ضرورية في التصنيع، كل الجمركية، وبالتالي سترفع كلفة الإنتاج، وتقلل من تنافسية شركة عة في الأسواق العالمية. ّ ، المصن ً راية كليا فسياسات ترامب الجمركية الجديدة تضع مستقبل السوق الأميركية في مهب الريح، وتجعله عرضة لأي عاصفه، كما تضعف أساسات هذه السوق أمام أي أزمة جديدة قد تحصل في العالم اليوم. على أية حال، عن قصد أو عن غير قصد، يعيدنا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سياسته الحمائية، ويغلق الباب على إقتصاد بلاده أمام الإنفتاح. فالحمائية التجارية نظرية للإقتصادي )، والتي ترتكز على 1789 - 1846 الألماني فريدريشر لیست ( ع الدولة سياسة تجارية تهدف إلى حماية الإنتاج ّ مبدأ أن تتب المحلي وتعطيه الأولوية في وجه أي منتج غريب يدخل السوق الوطنية. الإقتصادي الألماني قدم نظريته من وجهة نظر قومية تعمل لمصلحة الإتحاد الجمركي الألماني، كما دافع عن فرض التعريفات على البضائع المستوردة، مع دعم التجارة الحرة، لكن نظر ُ أن تكلفة التعريفة يجب أن ي ً لصالح البضائع المحلية، معتبرا إليها على أنها إستثمار في إنتاج البلاد المستقبلي. تطريقها مطلع التسعينيات من القرن الماضي، ّ أما العولمة والتي شق د إقتصاد السوق ورفع مستوى التعاون بين إقتصادات العالم، ّ مع تمد فأصبحت اليوم رهن مزاج الرئيس ترامب الإقتصادي والتبادلي. فالعولمة الإقتصادية تدعو إلى الإنفتاح وحرية التبادل في المنتجات ، السياسة ً والخدمات والتكنولوجيا وتدفق الإستثمار والمعلومات. فإذا الجمركية الجديدة للرئيس ترامب تدفع بالكيانات الكبرى إلى العزلة والبحث عن تحالفات أخرى تضمن تسيير الإنتاج مع تحقيق الربح للجميع. فهل سياسة الرئيس ترامب الجمركية اليوم هي فتيل أزمة عيدنا عشرات السنين إلى الوراء؟ ُ قادمة ت مازن حمود محلل اقتصادي ومالي – باريس
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==