Issued 533 APRIL 2025

105 تقرير ) 2025 إتحادالمصارفالعربية( نيسان/ أبريل Union of Arab Banks (April 2025) ، وقد بادرت الصين إلى رفع رسومها 145% الصينية لتصل الى .125% في وجه الواردات الاميركية لتصل إلى في هذه الاثناء عمد الرئيس الأميركي إلى تعليق رسومه على كل مهلة للتفاوض بإستثناء الصين. ً شركائه لمدة ثلاثة أشهر، تاركا هذه الخطوة ساهمت في عودة غالبية أسواق المال للنشاط وإستعادة دتها مطلع الشهر ذاته، وفي طليعتها ّ خسائر بمئات المليارات تكب خسارة لم 13% بورصة هونغ كونغ التي خسر مؤشرها أكثر . 1997 تعرفها البورصة منذ العام ق تطبيق الرسوم على شركائه بإستثناء ّ الرئيس الأميركي عل من ً الصين، بعد أن أدرك ما نصحه به الجزاء من أن يكون حذرا المواصلة بسياسته لأنها ستصيب إقتصاده الوطني قبل أن تصيب إقتصادات شركائه. إن إصرار الرئيس الأميركي في المضي برفع الرسوم بحجة أن ميزان بلاده التجاري في عجز كبير مقارنة مع موازين أكثر شركائه دة من أميركا، سيرفع ّ متعد ً وأن هؤلاء الشركاء لا يشترون سلعا 2.6% م المستورد بنسبة ُّ سعر السلع المستوردة ويزيد من التضخ جبر الاحتياطي ُ %، مما سي 5 في الولايات المتحدة إلى نحو ً حاليا في مسعى لجذب ً الفيدرالي للجوء إلى رفع الفائدة المصرفية تدريجا سهم بتهدئة ُ الإيداع والتقليل من الإقتراض للحد من الطلب، مما ي الأسعار ويعيد مستوى الاسعار إلى نسب معقولة يسعى البنك المركزي الأميركي أو أي بنك مركزي آخر في البلدان الصناعية .2% الكبرى إلى الحفاظ على نسبة متوسطة عند صيب ُ م ست ُّ إن خطوة البنك المركزي في رفع الفائدة لإحتواء التضخ من ّ سياسة الإقراض في الصميم للشركات والأفراد، مما يحد صاب النمو بالتباطوء والركود، ُ الإستهلاك أو الإستثمار، وبالتالي سي لات نمو سلبية. وهذا ّ وربما يصل إلى مرحلة الإنكماش مع معد في منافسة ً السيناريو يصح في الإقتصاد الأميركي، ويصح أيضا م بنسب النمو ّ الإقتصاد الصيني مع فارق أن إقتصاد الصين متقد على الإقتصاد الأول، وبالتالي سيصاب أكبر إقتصادين في العالم، وعندئذ ستنشأ تحالفات حول العالم لتقوية العصب الإقتصادي، ك كيانات إقتصادية كبرى نحو تحالفات وإتفاقيات ّ عن تحر ً فضلا مع وجهات إقتصادية أخرى، كما هي الحال اليوم مع بدء الإتحاد الأوروبي توقيع إتفاقيات للتبادل الحر مع دول آسيوية وأخرى عربية كالإمارات، في مسعى لإيجاد بديل عن الشريك الأميركي، عتبر الوجهة الأولى للسلع الأميركية. ُ حيث إن السوق الأوروبية ت فالرئيس ترامب كان يرغب بإجراء مفاوضات مع كل دولة أوروبية ث ّ رت التحد ّ ضية الأوروبية قر ّ في الإتحاد على حدة، إلا أن المفو بصوت واحد هذه المرة بعدما أجرى ترامب خلال ولايته الأولى مفاوضات ثنائية مع دول الإتحاد. أضف إلى ذلك، من المحتمل بتوجيه بضائعها الهاربة من رسوم ترامب ً أن تقوم الصين أيضا إلى الداخل الأوروبي وبأسعار متدنية، في قرار قد يغيظ الرئيس الأميركي، لكن قد يدفع إلى هبوط كبير للأسعار داخل السوق . Deflation الأوروبية وهذه الظاهرة غير مستحبة من الواردات الأجنبية للسوق 20% ل نسبة ّ فالسوق الأوروبية تشك في سلع مختلفة. المنتجات 4% الأميركية، تشكل فرنسا حوالي الأوروبية معظمها منتجات الحليب ومشتقاته، النبيذ، السيارات، منتجات التجميل وأدوات لتصنيع الطائرات تخضع للزيادة د فيه الصين السلع الأميركية بزيادة ّ الأميركية، في الوقت الذي تتوع .125% جمركية بقرابة عتبر الوجهة التجارية الثالثة في نوع معين من البضائع ُ فالصين ت ات إلكترونية ّ بالنسبة إلى أميركا بعد كندا والمكسيك، وتستورد معد وكهربائية وأخرى إلكترومغناطيسية لتصنيع السيارات الكهربائية، كما تستورد الصين النفط من أميركا ومحروقات أخرى، إضافة إلى أن الشعب الصيني أكبر مستهلك للحبوب الأميركية والفاكهة فة، وهذه السلع جميعها ثمنها يقل عن عن الحجم الذي ّ المجف رها الصين للولايات المتحدة كاللحوم والصويا ومأكولات ّ تصد أخرى، إضافة إلى خدمات التكنولوجيا والكومبيوتر والألعاب. الإتحاد الأوروبي من جهته، يتوعد رفع الرسوم على كل ما هو معلوماتية وتكنولوجيا أميركيا، مثل شركات «غوغل»، و«آبل»، و«نت فليكس»، و«أمازون» و«مايكروسوفت» و«تسلا»، وهذه

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==