Issue Magazine 532 March 2025

47 تقرير ) 2025 إتحادالمصارفالعربية( آذار / مارس Union of Arab Banks (March 2025) قمّة للعملات الرقمية الأولى من نوعها في البيت الأبيض: دونالد ترامب المحرّك الجديد لعملة البتكوين والضامن لها طموحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تنته فصولاً بعد، وفترة حكمه الثانية من أربع سنوات ستكون حُبلى بالمفاجآت. فبعد أن إستعرضنا في العددين السابقين من هذه المجلة، مشروعه التجاري بين بلاده وعدد من دول العالم (الصين – كندا – المكسيك - الإتحاد الأوروبي) وفرض رسوم جمركية عليها، كذلك تحدّيه للمناخ وإتفاقيات البيئة العالمية ونيّته حفر آبار نفط وغاز، وجعل بلاده المنتج الأقوى والأكبر للطاقة الملوثة في العالم، ها هو اليوم يعرض نفسه رجل المرحلة الذي يتماشى مع متطلّبات العصر التكنولوجية، طامحاً أن يجعل من الولايات المتحدة عاصمة للعملة المشفّرة (البتكوين)، والتي باتت تتراقص على أنغام خطاباته خلال حملته الإنتخابية، وتصعد بعشرات الآلاف من الدولارات دفعة واحدة ليُصبح ترامب مؤشر التعاملات لهذه العملة، بعدما كان من أشدّ أعدائها خلال ولايته الأولى. فدعمُ الرئيس ترامب للبتكوين، جاء اليوم بعد سنوات من القيود، حيث تُعتبر خطوته الأخيرة مع إنشاء إحتياطي إستراتيجي من البتكوين نقطة تحوّل في سياسات الرئيس نفسه تجاه العملات الذي تحتفظ به الحكومة الأميركية سيتم تحويله إلى إحتياطي إستراتيجي وفق أمره التنفيذي الذي أصدره عشية إنعقاد القمّة في .2025 آذار/ مارس 7 البيت الأبيض في إن ما يقوم به الرئيس ترامب اليوم من تشريعات تُحدّد مسار عملة البتكوين التي أصبحت غالية على قلبه، لها بُعد سياسي إضافة إلى البُعد التقني والإقتصادي، وإنطلاقاً من هنا، ومن قرارته بإلغاء تشريعات في الإدارة السابقة، فهو يُعرّض مستقبل هذه العملة الوهمية لمزيد من المخاطر في المستقبل مجرّد تبديل الإدارات والقرارات. فعملةُ البتكوين بالأصل هي عملة مهتزّة صعوداً وهبوطاً وبأرقام خيالية، ولا تخضع تعاملاتها للبنك المركزي أو لتشريعات الرقمية، حيث إنتقل من كونه ناقداً شديداً لها إلى أحد أبرز الداعمين لها في ولايته الحالية، لدرجة أنه أطلق أيضاً عملته الإلكترونية )، كما أعلن عن دعمه لمنصة تبادل «وورلد ليبرتي فاينانشل». 2025 الخاصة «ترامب كوين» في مطلع العام الجديد ( قمّة، هي الأولى من نوعها، خاصة 2025 ولتتويج خطواته وتطلّعاته، إستضاف الرئيس الأميركي في البيت الأبيض في آذار/ مارس للعملات الرقمية، ساعياً لإنشاء إحتياطي إستراتيجي يكفل من جعل بلاده عاصمة البتكوين، كما وعد في حملته الإنتخابية، معلناً عن خطط عدة لتعزيز بيئة تنظيمية مناسبة للعملات المشفّرة في بلاده. فجمعت القمّة عدداً من القادة في صناعة العملات المشفّرة بما في ذلك زعيم العملات المشفّرة ديفيد ساكس، إلى جانب العديد من رؤساء الوكالات الفيدرالية. الرئيس ترامب لفت خلال هذه القمّة إلى أخطاء إرتكبتها الإدارة السابقة في عهد جو بايدن، وطالب المختصين والخبراء بإلغاء ما ) التي أنشأتها إدارة بايدن بحسب قول ترامب. 2.0 أسماه النقطة ( وهذه النقطة تمنع البنوك الأميركية من تقديم خدمات حفظ الأصول المشفّرة والخدمات المالية لشركات الأصول الرقمية، وبحسب مخرجات القمّة، ستكون الخطوة نحو إنهاء هذه العملية مدعومة من قبل مكتب مراقب العملة. وبعد القمّة، أصدر مكتب مراقب العملة بياناً يوضح فيه: أن البنوك في الولايات المتحدة يُمكنها من الآن فصاعداً حفظ مجموعة من الأصول المشفّرة، بما في ذلك العملات المستقرّة. الرئيس الأميركي ذكر خلال القمّة الرقمية، أن حكومة بلاده لن تبيع أياً من حيازتها من البيتكوين تحت إدارته، مشيراً إلى أن البتكوين

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==