Issue 540 November

18 موضوع الغلاف ) 2025 إتحاد المصارف العربية (تشرين الثاني/ نوفمبر U NION O F A RAB B ANKS (November 2025) رة ّ بات البنوك المراسلة المتطو ّ وكان من المواضيع الرئيسية تلبية متطل من خلال الشفافية والحوار. وقد خضعت الخدمات المصرفية ف في ّ المراسلة، شريان الحياة للمدفوعات عبر الحدود، لتدقيق مكث بنوك أميركية أو ً السنوات الأخيرة، حيث يتوقع المراسلون (غالبا أوروبية كبيرة) معايير أعلى للعناية الواجبة، وشفافية العملاء، وإدارة المخاطر من شركائهم من البنوك المراسلة. وشددت الجلسة الثانية على ضرورة تفاعل البنوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنشاط مع مراسليها الأجانب، وإظهار تحديثات مكن ُ إمتثالها بوضوح، وتبادل المعلومات لبناء الثقة المتبادلة. وي لخطوط التواصل المفتوحة أن تساعد في منع سوء الفهم وإستباق مخاوف المخاطر التي تؤدي إلى قرارات «تخفيف المخاطر». والأهم في تسهيل هذا الحوار المستمر ً من ذلك، أن للجهات التنظيمية دورا عزل ولايات قضائية أو قطاعات ُ وتشجيع النهج المتناسب بحيث لا ت بأكملها بشكل غير عادل عن النظام الدولي. ولمعالجة ضغوط تخفيف المخاطر بشكل أكبر، إستكشف النقاش الخطوات العملية التي تتخذها البنوك والسلطات. ومن التطورات الإيجابية التي لوحظت موجة الإصلاحات التنظيمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تهدف إلى تعزيز حوكمة الشركات وإنفاذها داخل البنوك المحلية. ذت دول ّ كر في الكلمات الإفتتاحية، نف ُ على سبيل المثال، وكما ذ مثل الإمارات العربية المتحدة والأردن تحسينات جذرية على أطرها القانونية وأنظمتها الرقابية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهي خطوات حظيت بإعتراف دولي (على سبيل المثال، من خلال رفعها من قوائم مراقبة مجموعة العمل المالي). سهم في طمأنة الشركاء العالميين ُ ورأى المشاركون بأن هذا التقدم ي بإلتزام بنوك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعايير الدولية. رات المخاطر قد لا ترقى إلى مستوى الواقع، ّ وا بأن تصو ّ ومع ذلك، أقر ن أمران ُّ ة على التحس ّ وبالتالي، فإن المشاركة المستمرة ووجود أدل ضروريان لتخفيف مخاوف المراسلين بشكل حقيقي. كما إستكشفت الجلسة الثانية التمويل غير الرسمي والقنوات المالية ا ً يات ناشئة متشابكة مع مشكلة المراسلين. غالب ّ غير المصرفية كتحد إلى المخاطر في ً ، ويرجع ذلك جزئيا ً دا ّ مشد ً ما تواجه البنوك تدقيقا في الإقتصادات التي تعتمد ً النظام المالي المحيط بها، وخصوصا في الغالب على النقد. وأشارت الجلسة الثانية إلى إنتشار المعاملات النقدية وشبكات تحويل الأموال غير الرسمية في العديد من أسواق منطقة الشرق الأوسط ا لمخاطر الإمتثال»، فعندما تعمل ً وشمال إفريقيا باعتبارها «مضاعف قطاعات كبيرة من الإقتصاد خارج نطاق رؤية القطاع المصرفي، فإن ذلك يزيد من المخاطر الإجمالية وقد يردع المراسلين. ) وأنظمة MSPs مي الخدمات المالية ( ّ وبالمثل، فإن صعود مقد مكن لهذه ُ ين. فمن ناحية، ي ّ ذي حد ً الصيرفة الموازية يمثل سلاحا ميخدمات التحويلات المالية عبر التكنولوجيا ّ البدائل (بما في ذلكمقد المالية، ومكاتب الصرافة، وغيرها من الكيانات غير المصرفية) أن تساعد في تلبية إحتياجات الدفع، لا سيما في الحالات التي قلصت م بشكل صحيح، َّ نظ ُ فيها البنوك أنشطتها. ومن ناحية أخرى، إذا لم ت فقد تصبح قنوات للتمويل غير المشروع أو التهرب من العقوبات، د الخبراء ملاحظات الدكتور ّ مما يزيد من قلق البنوك المراسلة. وقد رد فتوح السابقة: فبينما تنمو هذه القنوات البديلة، من الضروري إشراكها في المجال التنظيمي. وستساعد الأطر التنظيمية الواضحة والإشراف على مقدمي الخدمات المالية وشركات التكنولوجيا المالية وأنظمة يأتي الإبتكار على ّ تحويل القيمة غير الرسمية على ضمان ألا حساب النزاهة المالية. وفي الواقع، لاحظت الجلسة الثانية أن الفشل في السيطرة على المخاطر في هذه المجالات قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بالبنوك من خلال دفع المراسلين إلى الإنسحاب بشكل أكبر. في الخلاصة، أكدت الجلسة الثانية على أن حماية وصول المراسلين د الجوانب. فالشفافية، وتحسين ضوابط الإمتثال، ّ متعد ً ب جهدا ّ تتطل ن البنوك من الحفاظ ّ مك ُ والتواصل المستمر هي الأدوات الفورية التي ت على علاقات المراسلة وإستعادتها. وفي الوقت نفسه، يجب على الجهات التنظيمية تعزيز البيئة المصرفية المحلية، من خلال حوكمة أقوى، وتطبيق، ورقابة على جميع الوسطاء الماليين، حتى يكتسب الشركاء الدوليون ثقة في النظام ككل. ومن خلال معالجة كل من الإمتثال الداخلي للبنوك ومخاطر النظام البيئي الخارجي، يتمثل الهدف في الحد من عمليات تخفيف المخاطر العشوائية والحفاظ على الروابط المالية الحيوية التي تدعم التجارة والتحويلات المالية والإستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الزميل منير الأكحل

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==