Issue 540 November

137 أخبار إقتصادية ) 2025 إتحاد المصارف العربية (تشرين الثاني/ نوفمبر U NION O F A RAB B ANKS (November 2025) الذكاء الإصطناعيوالرقمنة لمكافحة التهرّبالضريبي: أين يقف النموذج المالي اللبناني؟ لا يحتاج الفرد في لبنان إلى تحليل معمّق ليُدرك حجم التهرّب الضريبي القائم. هذه الظاهرة تشبه مرضاً له أعراض عدّة، تبدأ من الصفحات الإلكترونية التي تبيع منتجاتها عبر الإنترنت دون تسجيل رسمي أو رقم مالي، ولا تنتهي بـ «الفاليه باركينغ» الذي يطلب مبالغ نقدية دون إصدار فواتير صحيحة. ولا يُمكن تجاهل تداول العملات الرقمية وبثوث تطبيقات التواصل الاجتماعي، التي لا تعرف أرباحها طريقاً إلى الدولة. مع ظهور مصادر دخل جديدة، طوّرت دول عدّة طرق رصد متقدّمة تواكب العصر، من بينها فرنسا وبريطانيا والهند وباكستان وإيطاليا، حيث إعتمدت حلولاً مبتكرة مستخدمةً الذكاء الإصطناعي لمكافحة التهرب الضريبي، وقد أثبتت هذه الآليات فعّاليتها في كشف عمليات التهرّب وتحقيق إيرادات إضافية لخزائن الدولة. أما لبنان، وبحسب صحيفة «النهار» اللبنانية، فقد خطا أولى خطواته نحو الرقمنة من خلال إستراتيجية التحوّل الرقمي ، وهي خطوة تهدف إلى تحديث القطاعات العامة 2030 - 2020 والخاصة بإستخدام التكنولوجيا، وفي مطلع أيلول/سبتمبر من )، دشّنت وزارة المالية خارطة التحوّل 2025 العام الحالي ( الرقمي في الإدارة الضريبية بالتعاون مع دائرة الشؤون المالية ) خلال إجتماع ترأسه وزير FAD في صندوق النقد الدولي ( المالية ياسين جابر. وفي الشهر التالي، أطلقت وزارتا المالية والعمل، بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، «بوابة الدفع الإلكتروني». وأكد الوزير جابر «أن خطة الوزارة تشمل تقديم المعاملات الضريبية إلكترونياً، وإعتماد التبليغ عبر البريد الإلكتروني، وإطلاق خدمة القيمة التأجيرية إلكترونياً، إضافة إلى منصّة للشكاوى وتطبيق للهواتف الذكيّة قريباً». مليار دولار من أرباحها 170 الذكاء الإصطناعي يُهدّد البنوكبخسارة مليار دولار 170 تواجه البنوك خطر خسارة أرباح تصل إلى بسبب تحول العملاء لإستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الوكيل، مما يُقلّص أرباحها من الحسابات ذات الفائدة المنخفضة. رغم وفورات التكاليف المتوقعة، قد تتآكل المكاسب بسبب المنافسة، ما يدفع البنوك لتعديل نماذج أعمالها لتجنب تراجع العائدات والحفاظ على ميزتها التنافسية. مليار 170 تُواجه البنوك خطر تراجع أرباحها بما يصل إلى دولار ما لم تُعدّل نماذج أعمالها لمواكبة تحوّل إعتماد العملاء نحو تقنيات الذكاء الإصطناعي لتحسين أوضاعهم المالية. )، في McKinsey( » وقد توقعت شركة الإستشارات «ماكنزي تقرير، أن يُؤدي إقبال العملاء على الذكاء الإصطناعي الوكيل )، وهي روبوتات مستقلّة، إلى تقليص الأرباح agentic AI( التي تحققها البنوك من أموال العملاء المودعة في الحسابات ذات الفائدة المنخفضة. وقال براديب باتياث، الشريك البارز في «ماكنزي»: «تخيّل أن دولار 2000 لديك وكيلاً ذكياً يقول لك: «مرحباً، يمكنك توفير سنوياً إذا نقلت أموالك»، فهذا النوع من الأتمتة يزيل الجمود المتأصل في النظام الحالي». تأثير إستخدام الذكاء الإصطناعي تريليون دولار 23 أظهر البحث أن المستهلكين يحتفظون بنحو تريليون دولار في حسابات ذات أسعار فائدة شبه 70 من أصل معدومة، فيما تُودع بقية الأموال في حسابات غالباً ما تمنحهم أسعار فائدة منخفضة نسبياً. ويُمكن أن يؤدي إستخدام العملاء لتقنيات الذكاء الإصطناعي %، أي ما يُعادل نحو 9 الوكيل إلى إنخفاض أرباح البنوك بنسبة مليار دولار، إذا لم تُعدّل نماذج أعمالها. وأوضحت شركة 170 الإستشارات أن هذا الأمر قد يدفع متوسط العائد على رأس المال لدى البنوك إلى ما دون تكلفته الفعلية. وفي حين يُتوقع أن يحقق القطاع المصرفي وفورات في التكاليف % بفضل تبنّي حلول الذكاء الإصطناعي، 20 % و 15 تُراوح بين إلاّ أن هذه المكاسب قد تتلاشى بمرور الوقت.