Issue 540 November
119 أخبار مصرفية ) 2025 إتحاد المصارف العربية (تشرين الثاني/ نوفمبر U NION O F A RAB B ANKS (November 2025) حفل إفتتاح المتحفالمصري الكبير يسجل يوماً تاريخياً مجيداً وحفلاً مبهراً يليق بمكانة مصر جاء إفتتاح مشروع المتحف المصري الكبير والذي تخطى بكثير نطاق علم المصريات وحفظ الآثار، والذي إستغرق العمل عليه أكثر من عشرين عاماً، ليُثبت الجهود الواضحة من الدولة المصرية للإحتفاء بالتراث الفرعوني، بإعتباره مكوّناً أساسياً من مكونات الهوية الثقافية والتاريخية لمصر، وترسيخاً لتفرّدها عن الثقافات الأخرى. أهمية المتحف المصري الكبير يقف المتحف المصري الكبير عند سفح الأهرامات، ويُعتبر أكبر متحف أثري في العالم مخصّص لحضارة واحدة، وهو ليس مجرّد مبنى يحتضن آلاف القطع الأثرية، بل مشروع يُحقق أهدافاً متعددة الأبعاد ويكرّس لمفاهيم تتفاعل مع معطيات الحاضر مختلطاً بالتاريخ والحضارة الفرعونية . ويُعرف أن قدماء المصريين، الذين إمتد عهدهم لأكثر من عام، كانوا يشيدون صروحهم لتحمل معاني رمزية 3200 ترتبط بعقائدهم ورؤيتهم للكون، إلى جانب الغرض العملي الذي شُيّدت من أجله. على سبيل المثال، البناء الهرمي الذي تحدّى العصور بعبقريته الهندسية هو تجسيد للشكل الهرمي «بن بن»، وهو أول تل يبرز على صفحة الماء قبل بداية الخليقة، حسب عقيدة قدماء المصريين. كما توجد نظرية مقبولة على نطاق واسع بين علماء المصريات أن شكل الأهرامات الملساء كان يهدف إلى محاكاة أشعة الشمس الهابطة، التي ستستخدمها روح الملك كدرج للصعود إلى السماء والإنضمام إلى إله الشمس، رع، في الحياة الآخرة. ومن منطلق مشابه، راعى تصميم المتحف المصري الكبير عراقة الموقع، سفح الهرم الأكبر، فلم يدخل في مجابهة معه، بل تماهى مع البيئة الجبلية المحيطة، وتتبع الصعود التدريجي للهضبة الطبيعية بين وادي والنيل صعوداً إلى الأهرامات، دون أن يحجب رؤية الهرم من أية جهة. وبحسب موقع «بي بي سي نيوز عربي»، يتميّز المتحف بواجهة تحمل فتحة مثلثة الشكل مصنوعة من حجر الألباستر المحلي المصدر، تخترقه أشعة الشمس بألوان تتغيّر حسب ساعات النهار، مثلما تتلوّن رمال الصحراء حسب تعامد الشمس عليها. الرئيس عبد الفتاح السيسي يتوسط القادة المشاركين فى حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==