Issue 530 January 2025

74 الدراسات والأبحاث والتقارير ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(كانونالثاني/ يناير Union of Arab Banks (January 2025) وفق محافظ بنك فرنسا، فرانسوا فيليروي دي جالو، فإن إدارة ترامب، التي تعتزم فرض ضرائب مرتفعة على المنتجات الصينية سهم ُ والأوروبية، قد تؤدي إلى زيادة الحمائية التجارية، مما سي في الولايات المتحدة، ً م، خصوصا ُّ على الأرجح في عودة التضخ وربما تباطؤ النمو الإقتصادي على مستوى العالم. وفي مواجهة هذا التهديد الآتي، دعا المحافظ إلى «تعبئة الجهود الأوروبية من جديد». رد فعل البنك المركزي الأوروبي أثارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إستياء الأوروبيين بتصريحاتها اللافتة في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني ها الرئيس ّ توقع أن يشن ُ حيال الحرب التجارية التي ي 2024 الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ضد القارة الأوروبية وشركاء تجاريين آخرين. ت لاغارد القادة ّ وفي مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز»، حث من الرد على تهديداته ً الأوروبيين على التعاون مع ترامب بدلا بفرض تعريفات جمركية صارمة. كما دعت لاغارد أوروبا إلى ب حرب تجارية قد تؤدي ُّ «زيادة شراء المنتجات الأميركية» لتجن دة على ضرورة تفادي ّ إلى تراجع النمو الإقتصادي العالمي، مشد أي مواجهة مع الرئيس المنتخب. جاء ذلك بعد حوالي شهر من إجتماع قادة الإتحاد الأوروبي، الذين دعوا خلاله إلى تعزيز الإستقلالية وزيادة الإستثمارات في القطاع الصناعي بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي، مما يحد من تأثير أي حرب تجارية محتملة على الإقتصاد الأوروبي. % على 20 تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة تصل إلى جميع الواردات غير الصينية إلى الولايات المتحدة، في وقت يتجاوز فيه حجم التبادل التجاري بين الإتحاد الأوروبي والولايات مليار دولار. 1,300 المتحدة وقد شهدت أسهم الشركات الأوروبية في قطاعي السيارات والزراعة %، عقب تصريحات ترامب 8 % و 1 راوح بين ُ بنسبة ت ً تراجعا التي أكد فيها عزمه توقيع قرار فرض رسوم جمركية على شركاء يناير/ 20 من ً %، إعتبارا 20 بلاده التجاريين بنسبة تصل إلى (أول يوم لتوليه منصبه). 2025 كانون الثاني حت لاغارد في مقابلتها بضرورة أن يتبنى الإتحاد الأوروبي ّ وصر ى بـ «إستراتيجية دفتر الشيكات»، والتي تشمل تقديم ّ سم ُ ما ي عروض لشراء المنتجات الأمريكية، مثل الغاز الطبيعي المسال من الإنخراط في مواجهات متبادلة قد ً والمعدات الدفاعية، بدلا تؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية. وأشارت إلى أن هذه الإستراتيجية ستكون أكثر جدوى من إعتماد فضي إلى «حرب إقتصادية بلا رابح». ُ سياسات إنتقامية قد ت فوز الرئيس الأميركي الجمهوري بولاية ثانية أثار مخاوف لدى حكومات الإتحاد الأوروبي من أن تؤدي سياساته إلى القضاء على الفائض التجاري الكبير الذي يتمتع به الإتحاد مع الولايات المتحدة، وإجبار الشركات الأوروبية على نقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة. بحسب بيانات يوروستات، بلغ الفائض التجاري للإتحاد الأوروبي .2023 مليار دولار في العام 190 مع الولايات المتحدة حوالي ويعكس هذا الفائض تفوق قيمة صادرات الإتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بشكل كبير على قيمة وارداته منها، ويشمل قطاعات حيوية مثل المنتجات الصناعية، الأدوية، السيارات، والمنتجات الزراعية. رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد