Issue 530 January 2025

68 تقرير ) 2025 إتحادالمصارفالعربية(كانونالثاني/ يناير Union of Arab Banks (January 2025) المقترح السعودي يتطلّع للتكامل العربي وتحقيق التنمية المستدامة تحويل «أوابك» إلى «المنظمة العربية للطاقة» خطوة نحو تعزيز العمل الجماعي يأتي تحويل «منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)» إلى «المنظمة العربية للطاقة» خطوة إستراتيجية لتعزيز التعاون سهم ُ العربي في هذا المجال الحيوي، مما يدعم العمل الجماعي، وي ل ُّ في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي. هذا التحو مثل نقلة نوعية تهدف إلى توسيع نطاق عمل المنظمة ليشمل ُ ي جميع مجالات الطاقة، وليس فقط البترول؛ ما يجعلها أكثر شمولية وملاءمة لمتطلبات العصر الحديث. ل فرصة لرفع كفاءة العمل الجماعي العربي في ُّ هذا التحو ّ عد ُ وي رات الجذرية التي يشهدها القطاع، بما ُّ قطاع الطاقة، لمواكبة التغي سهم ُ ع مصادر الطاقة ودخول الطاقة المتجددة، كما ي ّ في ذلك تنو في مواجهة التحديات العالمية من خلال جهد متكامل يضاعف دة، مما يدعم موقع الدول ّ تأثير السياسات والإستراتيجيات الموح ز أمن الطاقة في المنطقة. ّ عز ُ العربية في الأسواق الدولية، وي تأسيس «أوابك» «منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)» تأسست في ، بهدف فصل مناقشات السياسات البترولية عن 1968 العام الخلافات السياسية التي كانت تسود داخل جامعة الدول العربية في ذلك الوقت، وقد إقتصرت عضوية المنظمة على الدول العربية المصدرة للبترول، مما أسهم في إنشاء شركات عربية مشتركة، مثل «الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)»، التي لها. ً تتخذ من الدمام مقرا في دعم ً محوريا ً وعلى مدار العقود الماضية، لعبت «أوابك» دورا السياسات البترولية العربية، وإتخذت قرارات ذات أبعاد سياسية .1973 بارزة، كان أبرزها قرار المقاطعة البترولية في العام ومع ذلك، ظهرت على مر السنين مطالب بتحويل المنظمة إلى كيان أوسع يغطي مختلف قطاعات الطاقة، بهدف تعزيز التعاون العربي في هذا المجال الحيوي. مبادرة جديدة لتعزيز التكامل العربي في الطاقة م وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز َّ في هذا السياق، قد لتحويل «أوابك» إلى منظمة عربية ً بن سلمان آل سعود، مقترحا للطاقة، وهو مطلب قديم طالما واجه عقبات، بسبب تعقيدات ل إلى توسيع نطاق التعاون ُّ السياسات العربية. يهدف هذا التحو ليشمل مجالات الطاقة المتجددة والنووية، بجانب الطاقة التقليدية. استراتيجية عدة، منها تعزيز التعاون ً ن المقترح أهدافا ّ ويتضم والتكامل العربي في قطاعات الطاقة والإقتصاد، وتوثيق السياسات المشتركة بين الدول العربية لدعم العمل الجماعي، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي. آفاق جديدة للتعاون العربي مثل نقلة نوعية في العمل العربي ُ ل، فإنه سي ُّ وإذا تحقق هذا التحو ة لتنسيق السياسات وتبادل ّ المشترك؛ حيث ستصبح المنظمة منص عزز ذلك من دور الدول العربية ُ الخبرات بين الدول العربية، كما سي يات العالمية في قطاع الطاقة، ودعم التنمية ّ في مواجهة التحد الاقتصادية المستدامة في المنطقة. في الوقت الذي تبقى فيه مسألة تحويل «أوابك» إلى منظمة عربية للطاقة مرهونة بتوافق سياسي وإرادة جماعية لتجاوز العقبات، اتها فرصة تاريخية لتعزيز التكامل العربي في ّ فإنها تحمل في طي واحد من أهم القطاعات الإستراتيجية على مستوى العالم. ممثلو الأقطار العربية في منظمة «أوابك»