Issue 529 December 2024

23 الدراسات والأبحاث والتقارير ) 2024 ( إتحادالمصارفالعربية( ديسمبر /كانونالأول Union of Arab Banks (DECEMBER 2024) تصاعد التهديدات السيبرانية التي تستهدف القطاع المالي 2025 والبنية التحتية الحيوية في الإمارات في العام زياد نصر المدير العام لـ «أكرونيس الشرق الأوسط» شهدت الإمارات العربية المتحدة زيادة حادة في التهديدات السيبرانية ، ولا سيما هجمات الفدية، حيث تم الإبلاغ عن 2024 في العام حادثة بين يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني، مقارنة 34 ، وفق بيانات وحدة أكرونيس لأبحاث 2023 حادثة في العام 27 بـ التهديدات. ً ، مما يجعلها هدفا ً وتعكس هذه الزيادة مكانة الدولة البارزة عالميا لمجرمي الإنترنت الذين يسعون لإستغلال الثغرات في ً رئيسيا قطاعات المالية والإتصالات والحكومة والبنية التحتية الحيوية. كذلك وفق التقرير عينه، إرتفعت إكتشافات البرمجيات الضارة إلى 2023 في العام 16.05% ، حيث قفزت من 65.3% بنسبة .2024 في العام 26.52% ويزيد مجرمو الإنترنت من إستخدام البرمجيات الضارة المتقدمة وتقنيات التشفير لإستهداف المؤسسات المالية، مستهدفين البنوك والخدمات المالية، ويسعون لإبتزاز الشركات أو بيع البيانات المسروقة على الشبكة المظلمة، مع متوسط تكلفة خروقات البيانات في منطقة ض المؤسسات ّ ملايين دولار، تتعر 8.7 الشرق الأوسط يصل إلى المالية في الإمارات لضغوط متزايدة لتعزيز تدابير الأمن السيبراني لحماية البيانات الحساسة وتجنب الأضرار المالية والسمعة الكبيرة. كما تواجه قطاعات البنية التحتية الحيوية في الإمارات، بما في ذلك الطاقة والنفط والغاز، مخاطر متزايدة. يتوقع الخبراء أن ) ICS تؤدي الهجمات السيبرانية على أنظمة التحكم الصناعية ( ) إلى تعطيل الإنتاج بشكل كبير وخلق OT والتكنولوجيا التشغيلية ( خسائر مالية كبيرة. يقول زياد نصر، المدير العام لأكرونيس الشرق الأوسط: «إن الإستخدام المتزايد لتقنيات المدن الذكية وتوسع إنترنت الأشياء في الإمارات يزيد من مساحة الهجوم الرقمي». ومع تزايد عدد الأجهزة والأنظمة المتصلة ببعضها البعض، تتاح لمجرمي الإنترنت فرص أكبر لاستغلال الثغرات، مما قد يؤثر على الخدمات الأساسية. ضها للتهديدات ّ عر ُ تزايد الوضع الجيوسياسي الإستراتيجي للإمارات ي السيبرانية، ولا سيما من الجهات الفاعلة للدول. ومن المتوقع أن )، التي تستهدف APTs تزداد التهديدات المستمرة المتقدمة ( . وتستخدم 2025 القطاعات الحكومية والدفاعية، في العام ً غالبا هذه الجماعات تكتيكات متقدمة مثل التصيد الاحتيالي المستهدف لاختراق الأنظمة الحيوية. ر الإمارات الشرق الأوسط ّ بالمقارنة مع نظرائها الإقليميين، تتصد غ عنها. على سبيل المثال، سجلت ّ في عدد الحوادث السيبرانية المبل ، وفي لبنان من حالتين 2024 هجمة فدية في العام 11 السعودية مان من ثلاث إلى أربع حالات، بينما شهدت ُ إلى سبع حالات، وع من ثلاث إلى حالة واحدة، وهذا يضع الإمارات ً الأردن إنخفاضا ا أكبر وتهديدات ً في المنطقة، حيث تواجه حجم ً كأكثر الدول تأثرا ا مقارنة بجيرانها. ً سيبرانية أكثر تعقيد 2025 د الاحتيالي في العام ُّ ومن المتوقع أن تتطور هجمات التصي ن ّ مع دمج الذكاء الإصطناعي وتقنية «ديب فايك»، مما يمك المهاجمين من انتحال شخصية التنفيذيين بشكل مقنع. وسيخلق ذلك مخاطر كبيرة من خلال مخططات اختراق البريد الإلكتروني التجاري ) وغيرها من تكتيكات الهندسة الاجتماعية. BEC ( لمواجهة هذه التهديدات المتزايدة، تحث «أكرونيس» المؤسسات على إعتماد حلول الأمن السيبراني المتقدمة وتعزيز دفاعاتها. وسيكون لحماية إستقرار الإقتصاد الوطني وزيادة مرونته ضد المد ً ذلك حاسما المتزايد من المخاطر السيبرانية. من حيث ً بينما قد لا تحتل الإمارات مرتبة بين الدول الأعلى عالميا حجم الهجمات السيبرانية، فإن مكانتها كهدف إقليمي واضحة. إن تعقيد وزيادة تواتر الهجمات، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمثل ا للبنية التحتية للأمن السيبراني في الدولة. مع إنتقال الإمارات ً تحدي ومخاطر ً نحو أن تصبح «دولة ذكاء إصطناعي»، تواجه فرصا جديدة على حد سواء، مما يجعل من الضروري إعتماد إستراتيجيات شاملة للأمن السيبراني وتعزيز التعاون بين القطاعات للتخفيف من التهديدات المتطورة.