Issue 521 April 2024

37 ) 2024 إتحاد المصارف العربية (نيسان / أبريل Union of Arab Banks (APRIL 2024) نزف الإقتصاد المصري عانت السياحة وصادرات الغاز وعائدات قناة السويس من تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، وهي جميعها مصادر رئيسية للنقد ، تواجه مصر 2023 الأجنبي في مصر. فمنذ تشرين الثاني/نوفمبر الأثر الإقتصادي لهجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات من دون طيار ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر. ونتيجة هذه الضربات على طول أقصر طريق تجاري يربط آسيا بأوروبا عبر قناة السويس، غيّر العديد من شركات الشحن مسار سفنها حول رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى إرتفاع تكلفة الشحن والتأمين البحري. - 2022 وقد حققت قناة السويس إنجازاً إستثنائياً خلال العام المالي مليارات دولار، وهو أعلى رقم في تاريخ 9.4 ، حيث بلغت إيراداتها 2023 ، حيث إنخفضت 2024 القناة. ولكن، واجهت القناة بداية صعبة للعام يوماً مقارنة بالفترة نفسها من العام 11 خلال أول 40 % إيراداتها بنسبة السابق. وتُعزى هذه التراجعات إلى عوامل عدة، أهمّها هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما دفع بعض شركات الشحن إلى تحويل مسار رحلاتها بعيداً عن قناة السويس. وبسبب الحرب أيضاً، إنخفضت في الربع الرابع من العام % 50 إعادة تصدير مصر من الغاز بأكثر من . 2022 مقارنة بالفترة عينها من العام 2023 خطر إضطرابات البحر الأحمر تُلقي إضطرابات البحر الأحمر بظلالها على التجارة العالمية، مُشكلة هاجساً لمستقبل هذه التجارة على المدى الطويل. فقد شكّل الوضع الأمني في البحر الأحمر مخاطر على سلاسل التوريد العالمية وتجارة السلع الأساسية، حيث يُعدّ الممرّ المائي للمحيط الهندي طريقاً حيوياً من % 12 للتجارة الدولية وشحنات النفط والغاز، إذ يمر عبره حوالي التجارة العالمية. كما أدّى إضطراب الملاحة في تراجع عائدات قناة .% 50 إلى 40 السويس بنسبة من وتختم علاء الدين قائلة: «لقد إعتبرت وكالة «ستاندرد آند بورز» مؤخراً، أن زيادة المخاطر الجيوسياسية يُمكن أن تؤثر على ثقة المستهلك في دول مجلس التعاون الخليجي، مما يؤدي إلى تراجع الإنفاق والطلب على العقارات»، مشيرة إلى «أن إضطراب البحر الأحمر يُمكن السيطرة عليه بالنسبة إلى شركات النفط والغاز في منطقة الخليج، على الأقل في الوقت الحالي، لأن معظم صادرات النفط والغاز الخليجية تتجه إلى آسيا. لكن الإغلاق الكامل أو الجزئي لمضيق هرمز سيشكل خطراً أكبر بكثير». باسمة عطوي الدراسات والأبحاث والتقارير