Issue 521 April 2024
36 ) 2024 إتحاد المصارف العربية (نيسان / أبريل Union of Arab Banks (APRIL 2024) تضيف علاء الدين: «إقتصادياً، ورغم أن توقعات صندوق النقد الدولي أشارت إلى تحسّن نسبي في نمو الناتج المحلي الإجمالي، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي، إلاّ أنه رجّح إنخفاض النمو إلى ما دون توقعاته السابقة، وذلك جزئياً بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة. وبالأرقام، توقع في شباط/فبراير بإنخفاض قدره ،% 2 . 9 ، أن تتوسّع إقتصادات المنطقة بنسبة 2024 نصف نقطة مئوية عن توقعاته السابقة»، مشيرة الى أنه «بسبب الترابط الجغرافي والإقتصادي، تعاني الدول المجاورة للحرب مثل لبنان والأردن ومصر من تأثيرات أكثر خطورة من دول الخليج، والتي أكد الخبراء أنه من غير المرجّح أن تتأثر دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير من الحرب المستمرة بين إسرائيل وفلسطين. كما كان يخشى سابقاً خصوصاً على المديين القصير والمتوسط». وتشرح علاء الدين أنه «وفقاً لدراسة أعدّها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن الكلفة الإقتصادية للحرب على هذه الدول الثلاث، قد تصل 230 ، وتدفع أكثر من 2023 مليارات دولار في العام 10 إلى ما لا يقل عن ألف شخص إلى براثن الفقر. لذلك يُمكن أن نلقي الضوء على هذه الكلفة من خلال العناوين التالية: تدمير الإقتصاد الفلسطيني ألف تصريح عمل، وإنتشار نقاط التفتيش، 170 أدى سحب إسرائيل لـ وحجب عائدات الضرائب عن السلطة الفلسطينية، إلى تفاقم مشاكل % 80 الإقتصاد الفلسطيني. وهوى الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من ، بحسب البنك الدولي. 2023 في الربع الأخير من العام ومنذ إندلاع الحرب، واجهت سوق العقارات الفلسطينية حالة من التّعقيد والركود، وأدّى ذلك إلى تراجع ملحوظ في بيع الشقق السكنية، لأسبابٍ متعدّدة أبرزها ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة تراجع التدفقات النقدية للإقتصاد الفلسطيني بشكلٍ حاد وقلّة رغبة المصارف في منح قروض عقارية جديدة خلال هذه المرحلة. وبحسب بيانات وزارة الإقتصاد الوطني الفلسطينية، سجّل نشاط البناء أعلى نسبة تراجع منذ .% 39 بداية الحرب، حيث وصل إلى أزمة إستثمارية وعقارية في لبنان في لبنان، يعاني القطاع الإستثماري من أزمة عميقة، حيث يشهد الإستثمار العقاري الأجنبي في المناطق الجنوبية إنخفاضاً كبيراً. شهد 2023 وأشارت الإحصاءات إلى أن شهر تشرين الأول/أكتوبر في معاملات العقارات على مستوى البلاد مقارنة % 60 إنخفاضاً بنسبة مقارنة % 40 بالعام الذي سبقه، بينما إنخفضت هذه المعاملات بنسبة ). وتُظهر هذه البيانات تردداً 2022 - 2011 عاماً ( 12 بالمتوسط لمدة كبيراً بين المستثمرين، مما ينذر بتداعيات سلبية على الإقتصاد اللبناني. في الاستثمار الأجنبي % 40 وفي هذا السياق، يُتوقع أن تؤدي خسارة ملايين 105 ) على مدى ستة أشهر إلى خسارة تقدر بـ FDI المباشر ( دولار. وبشكل عام، يُمكن أن يصل إجمالي خسائر التدفقات إلى لبنان، مع الأخذ في الإعتبار هذين القطاعين فقط (العقارات والاستثمار الأجنبي مليون دولار. 550 المباشر)، إلى حوالي كما أثّرت الحرب إلى جانب ضعف الإقتصاد المحلي سلباً على إقتصاد ، حيث أحجم 2024 القطاع الخاص في لبنان في شهر شباط/فبراير العملاء في الخارج عن تقديم طلباتهم إلى الشركات في البلاد، وسجل في كانون الثاني/ 49.4 ، إنخفاضاً من 49.1 مؤشر مديري المشتريات . وكان ضعف ظروف الطلب عاملاً مقيّداً للشركات في لبنان 2024 يناير ، حيث أدت المخاوف الأمنية الناجمة 2024 خلال شهر شباط/فبرابر عن الحرب في غزة إلى زيادة إنخفاض مبيعات الشركات وتأثر أداء الصادرات سلباً. شلل سوق العقار الأردنية أشعلت الحرب الدائرة على غزة تحوّلاً في السوق نظراً إلى تأثير السياسة المباشر على الإقتصاد. وبالنسبة إلى المشترين، أصبح من الأفضل حالياً الإحتفاظ بالنقود بدلاً من شراء عقارات جديدة،وأدى تصاعد التوترات وأعمال العنف في غزة إلى إضعاف الإستهلاك الخاص الإجمالي في على الأقل. ورغم إستمرار تدفقات 2024 الأردن حتى الربع الأول من العام المساعدات الأجنبية، فإن خطر تباطؤ الإستثمار الخاص آخذ في التزايد في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وسط تراجع معنويات إستثمار القطاع الخاص تجاه الأردن على المدى المتوسط إذا إستمرت الحرب لفترة أطول. وتشير التوقعات إلى أن الإضطرابات في البحر الأحمر ستؤثر بشكل مباشر على الصادرات والواردات الأردنية، ومن المرّجح أن تؤدي . 2024 إلى ضغوط تضخمية خلال النصف الأول من العام الخبيرة الإقتصادية الدكتورة هدى علاء الدين علاء الدين: بسبب الترابط الجغرافي والإقتصادي تعاني الدول المجاورة لغزة تأثيرات أكثر خطورة من دول الخليج الدراسات والأبحاث والتقارير
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==