Issue 521 April 2024

30 ) 2024 إتحاد المصارف العربية (نيسان / أبريل Union of Arab Banks (APRIL 2024) خامساً. التعاون العربي-العربي، وذلك عبر: حلول جماعية لمواجهة التحديات المشتركة: تُواجه البلدان العربية • تحدّيات مشتركة تتعلق بالأمن الغذائي، بما في ذلك ندرة المياه، وتدهور الأراضي، والتعرّض لتغيّر المناخ. وتُعد الجهود التعاونية ضرورية لتطوير استجابات منسقة تعالج هذه التحديات بفعالية. ومن خلال تبادل المعرفة والموارد وأفضل الممارسات، تستطيع البلدان العربية تعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة إنعدام الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة. تعزيز السيادة الغذائية والإكتفاء الذاتي: يمكن للتعاون العربي أن يدعم • الجهود الرامية إلى تعزيز السيادة الغذائية والاكتفاء الذاتي في المنطقة. ومن خلال الإستثمار في إنتاج الغذاء المحلي، ودعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، والحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي، تستطيع البلدان العربية تقليل الاعتماد على الواردات الغذائية وتعزيز مرونة الأمن الغذائي. ويُمكن للمبادرات الإقليمية الرامية إلى تعزيز الزراعة المستدامة، وحماية الموارد الطبيعية، وتمكين المجتمعات الريفية أن تساهم في تحقيق أهداف الأمن الغذائي على المدى الطويل. التجارة الإقليمية وتكامل الأسواق: يُمكن للتعاون العربي أن يُسهل • التجارة الإقليمية وتكامل الأسواق، ويعزّز التخصيص الفعّال للموارد الغذائية ويُعزّز الأمن الغذائي. ومن خلال خفض الحواجز التجارية، ومواءمة الأنظمة، وتحسين البنية التحتية للنقل، تستطيع البلدان العربية أن تخلق بيئة مواتية للتجارة البينية في السلع الغذائية. ومن الممكن أن تؤدي زيادة التجارة إلى التخفيف من نقص الإمدادات، وتحقيق الإستقرار في الأسعار، وتحسين إمكانية حصول المستهلكين على المنتجات الغذائية المتنوعة. تقاسم الموارد ونقل التكنولوجيا: يتيح التعاون بين البلدان العربية • تبادل الموارد والخبرات والتكنولوجيات لتعزيز الإنتاجية الزراعية وإدارة الموارد. ومن الممكن أن تعمل المبادرات البحثية المشتركة، وبرامج نقل التكنولوجيا، ومنصّات تبادل المعرفة، على التعجيل بالإبداع في الزراعة المستدامة، والحفاظ على المياه، والممارسات الذكية مناخياً. ومن خلال تجميع الموارد والخبرات، تستطيع البلدان العربية معالجة التحديات المشتركة بشكل أكثر فعّالية وبناء القدرة على الصمود في مواجهة إنعدام الأمن الغذائي. المساعدات الإنسانية والإستجابة للأزمات: يُعدّ التعاون العربي أمراً • بالغ الأهمية لتقديم المساعدات الإنسانية والإستجابة للأزمات الغذائية في المنطقة. ومن خلال الجهود التعاونية، تستطيع البلدان العربية تنسيق جهود الإغاثة الطارئة، وتعبئة الموارد، ودعم السكان المتضررين خلال أوقات الأزمات. إن إنشاء آليات إقليمية لتوزيع المساعدات الغذائية، والتأهب لحالات الطوارئ، والإستجابة للكوارث يُمكن أن يعزّز قدرة المنطقة على مواجهة التحدّيات الإنسانية والتخفيف من تأثير إنعدام الأمن الغذائي. تنسيق السياسات والحوكمة: يُعزّز التعاون العربي تنسيق السياسات • وإصلاحات الحوكمة التي تعزّز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. ومن خلال مواءمة السياسات والأنظمة والإستراتيجيات المتعلقة بالزراعة والتجارة والإستثمار، يمكن للبلدان العربية أن تخلق بيئة مواتية للأمن الغذائي. كما يُمكن للمؤسسات والأطر الإقليمية لحوار السياسات والتنسيق والرصد أن تعزّز فعّالية الإدارة وتعزّز المساءلة في مبادرات الأمن الغذائي. في المحصّلة، تتطلّب معالجة آثار تغيّر المناخ على الأمن الغذائي في المنطقة العربية نهجاً شاملاً يدمج التكيّف مع المناخ، والزراعة المستدامة، وإدارة المياه، والتنمية الإجتماعية والإقتصادية. ومن خلال تبني ممارسات قادرة على التكيّف مع تغيّر المناخ، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، والإستثمار في البحث والابتكار، وبناء القدرات المؤسسية، تستطيع البلدان العربية تعزيز الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية المستدامة، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغيّر المناخ للأجيال المقبلة. وللصراعات في المنطقة العربية آثار عميقة وبعيدة المدى على الأمن الغذائي، وتؤدي إلى تفاقم الجوع وسوء التغذية. إن معالجة الأسباب الجذرية للصراعات، وتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية، وحماية الأصول الزراعية، ودعم سبل العيش، وتعزيز الحوكمة، كلها أمور ضرورية للتخفيف من تأثير الصراعات على الأمن الغذائي وبناء القدرة على الصمود في المنطقة العربية. من جهة أخرى، يفرض نقص التمويل تحديات كبيرة على الأمن الغذائي في المنطقة العربية، مما يحد من الإنتاجية الزراعية والوصول إلى الأسواق والإبتكار والقدرة على الصمود في مواجهة الصدمات. ويتطلّب التصدّي لهذه التحدّيات بذل جهود متضافرة لتحسين الوصول إلى الإئتمان، وتعزيز سلاسل القيمة الزراعية، وتعزيز الشمول المالي، وتسهيل الإستثمار في الإبتكار، وتعزيز آليات إدارة المخاطر. ومن خلال إعطاء الأولوية للإستثمارات في الزراعة، وتعزيز الشمول المالي، وتعزيز التنمية المستدامة، تستطيع البلدان العربية بناء القدرة على الصمود وضمان الأمن الغذائي لجميع شرائح المجتمع. وأخيراً، إن التعاون العربي - العربي ضروري لمواجهة تحدّيات الأمن الغذائي في المنطقة العربية وتعزيز التنمية المستدامة. ومن خلال تعزيز التعاون بين البلدان العربية، وتبادل الموارد والخبرات، وتعزيز التجارة الإقليمية وتكامل الأسواق، وتعزيز تنسيق السياسات والحوكمة، يُمكن للمنطقة تحقيق قدر أكبر من المرونة في مجال الأمن الغذائي وضمان توافر الغذاء المغذي للجميع. ومن خلال تبنّي روح التضامن والتعاون، يُمكن للبلدان العربية بناء مستقبل أكثر إستدامة وأمناً غذائياً للأجيال المقبلة. إدارة الأبحاث والدراسات – إتحاد المصارف العربية الدراسات والأبحاث والتقارير

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==