Issue 521 April 2024
25 ) 2024 إتحاد المصارف العربية (نيسان / أبريل Union of Arab Banks (APRIL 2024) الدراسات والأبحاث والتقارير وأصبحت حالات الجفاف أكثر تواتراً وشدة في الدول العربية، مما يؤدي إلى تفاقم التحدّيات التي يواجهها القطاع الزراعي، بما في ذلك ندرة ، يُمكن 2050 المياه. وتشير تقديرات البنك الدولي أنه في حلول العام أن تؤدي ندرة المياه المرتبطة بالمناخ إلى خسائر إقتصادية تعادل من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة العربية. علاوة على ذلك، % 14 من إجمالي المساحة الزراعية في المنطقة هي معرّضة % 45 فإن للملوحة وإستنزاف مغذيات التربة. كما أنه ومن الممكن أن ينخفض توافر المياه والإنتاجية الزراعية بنسبة . 2050 أخرى في حلول العام % 30 ومن التهديدات البارزة الأخرى الناجمة عن تغيّر المناخ هي النزوح الناجم عن الجفاف وإرتفاع منسوب مياه البحر. وبالنسبة إلى النقطة الأخيرة من السكان الذين يعيشون في المناطق % 9 تحديداً، نُشير الى أن قرابة الساحلية في المنطقة العربية يسكنون على إرتفاعات تساوي خمسة أمتار أو أقل من مستوى سطح البحر. وتُعد المنطقة العربية أكثر المناطق التي تعاني الإجهاد المائي في العالم. دولة عربية. 11 دولة تعاني نقص المياه في العالم، هناك 17 فمن بين أكثر ويؤدي النمو السكاني السريع والتوسع الحضري إلى زيادة الضغط على موارد المياه الطبيعية الشحيحة أصلاً. وفي الواقع، يُعدّ سكان المنطقة أكبر مستهلكي المياه يومياً للفرد في العالم، لا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يبلغ متوسط إستخدام الفرد اليومي من المياه لتراً. وبالإضافة إلى إنخفاض نسبة هطول الأمطار وزيادة 560 حوالي تواتر حالات الجفاف، فإن تغيّر المناخ سيختبر بشدة قدرة المنطقة على توفير المياه لسكانها وصناعاتها، حيث من المتوقع أن تنخفض كمية في عالم أكثر حرارة 40 % إلى 20 هطول الأمطار في المنطقة بنسبة بمقدار درجتين مئويتين. وهذه القضية مثيرة للقلق بشكل خاص لأن الإنتاج الزراعي في المنطقة والذي يتركز بشكل أساسي في الجزائر ،% 70 يعتمد على الأمطار بنسبة والعراق والمغرب والسودان وسوريا وتونس. وتشير التقديرات إلى أن في عالم أكثر % 30 غلّات المحاصيل يُمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى تقريباً في عالم أكثر دفئاً % 60 دفئاً بمقدار درجتين مئويتين، وبنسبة درجات مئوية. إن ندرة هطول الأمطار وعدم القدرة على التنبؤ 4 بمقدار بها بسبب تغيّر المناخ سوف تؤثر بشكل مباشر على قطاع الزراعة في الدول العربية، فضلاً عن المجتمعات الريفية التي ستكون الأكثر تضرّراً نتيجة خسارة المحاصيل والماشية. وكل هذه العوامل ستخلق سلسلة من التحديات التي سيكون لها تأثيرات سلبية طويلة المدى، وتحديداً إنعدام الأمن الغذائي. وتُظهر النماذج المناخية الإقليمية أن هذه التأثيرات سوف تزداد سوءاً، حيث ستكون أقوى التأثيرات محسوسة في أشهر الصيف أغسطس/ آب)، والتي من المعروف أنها تُسجل – (يونيو/ حزيران ، وحتى لو كان متوسط 2050 درجات حرارة مرتفعة جداً. وفي حلول العام إرتفاع درجة الحرارة العالمية يقتصر على درجتين مئويتين، يقدّر البنك الدولي أن تشهد المنطقة زيادة في متوسط درجات الحرارة في الصيف أي ضعف المتوسط العالمي. – درجات مئوية 4 بنحو وعلى غرار تأثيرات ندرة المياه، يُمكن أن تشجع موجات الحرارة التحضّر السريع من خلال تعطيل الأنماط البيئية التي تعتمد عليها الصناعات الزراعية، مما يدفع المجتمعات الريفية إلى الإنتقال إلى المدن الصناعية بحثاً عن العمل. وسوف يؤدي التركيز المفرط للسكان في المناطق الحضرية إلى تفاقم ظاهرة الإحتباس الحراري التي يسبّبها الإنسان، مما يخلق تأثيراً دورياً يزيد من شدّة موجات الحر بمرور الوقت. ويُمكن ملاحظة هذه الظاهرة بالفعل في الدول العربية المُطلًة على البحر الأبيض المتوسط، حيث تضاعف عدد السكان أربع مرات بين عامي وقد .% 64 إلى % 35 ، وإرتفعت درجة التحضر من 2015 و 1960 شهدت منطقة البحر الأبيض المتوسط أيضاً تقلّبات مناخية كبيرة خلال العقود الأخيرة وتأثرت على وجه الخصوص بموجات حرّ شديدة وحالات الجفاف. وسوف يؤدي إرتفاع درجات الحرارة في الصيف في السنوات المقبلة إلى زيادة تواتر وشدة مثل هذه الأحداث المتطرفة، مما يسبّب ضغوطاً بيئية وإجتماعية وإقتصادية إضافية. مع الاشارة إلى أنه بالنسبة إلى المنطقة العربية ككل، فقد إنخفضت نسبة سكان المناطق الريفية من . 2022 في العام % 40 الى 1960 في العام % 69 ) % : سكان الريف كنسبة من مجموع السكان ( 1 رسم بياني 80 70 60 50 40 30 20 10 0 2022 2020 2015 2010 2005 2000 1995 1990 1985 1980 1975 1970 1965 1960 ) % : سكان الريف كنسبة من مجموع السكان ( 1 رسم بياني
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==