Issue 521 April 2024
24 ) 2024 إتحاد المصارف العربية (نيسان / أبريل Union of Arab Banks (APRIL 2024) تداعيات التغيّر المناخي على الأمن الغذائي العالمي Centre for Research on the وفق قاعدة بيانات في بلجيكا، والتي تحتوي على Epidemiology of Disasters سجلات الأحداث المتطرفة، فقد تسببت الكوارث الطبيعية في وفاة ما مليار دولار 224 شخص وخسائر اقتصادية تقدر بنحو 31000 يقرب من مليون شخص حول 185 وحده، كما أثّرت على أكثر من 2022 في العام حدث سنوياً في 100 العالم. وقد زاد تواتر أحداث الكوارث الطبيعية من جميع أنحاء العالم في فترة السبعينيات من القرن الماضي إلى حوالي حدث سنوياً خلال العشرين عاماً الماضية. 400 وبحسب منظمة الفاو، فُقد على مدى السنوات الثلاثين الماضية نحو تريليونات دولار من المحاصيل والإنتاج الحيواني نتيجة الكوارث 3.8 مليار دولار، 123 الطبيعية، وهو ما يُعادل متوسط خسارة سنوية قدرها من الناتج الإجمالي الزراعي العالمي السنوي. % 5 وهو ما يعادل نسبة عاماً في جميع مجموعات المنتجات 30 وقد زادت الخسائر على مدى مليون طن 69 الزراعية الرئيسية، حيث بلغ متوسط الخسائر السنوي مليوناً من اللحوم 16 مليوناً من الفواكه والخضروات، و 40 من الحبوب، و ومنتجات الألبان والبيض، بسبب الأحداث المناخية المتطرفة. وتُظهر البيانات المستمدة من تقييمات إحتياجات ما بعد الكوارث أن ما يقرب من إجمالي الخسائر الإقتصادية الناجمة عن الكوارث يتكبدها % 23 من قطاع الزراعة تحديداً. وتكبّدت البلدان المنخفضة الدخل أعلى الخسائر من ناتجها % 15 - 10 بسبب تلك الأحداث المتطرفة، بما يصل إلى المحلي الإجمالي الزراعي. وتُعد درجات الحرارة القصوى والجفاف والفيضانات والعواصف من المخاطر الرئيسية التي تسبب خسائر في الزراعة في جميع أنحاء العالم. وأدّت خسائر الإنتاج الزراعي إلى انخفاض كبير في توافر المُغذّيات، سعرة حرارية 147 حيث قدرت منظمة الفاو فقدان الطاقة الغذائية بنحو إلى العام 1991 للشخص الواحد يومياً على المستوى العالمي من العام 500 مليون رجل أو 400 ، أي ما يعادل متوسط إحتياجات حوالي 2021 مليون امرأة خلال عام واحد. وبشكل عام، فإن المخاطر التي تؤثر على الزراعة تنتشر في كل مكان وتتزايد بمعدل يفوق الجهود المبذولة للحدّ منها. كما يؤدّي تغيّر المناخ إلى عوامل أخرى مثل الأوبئة والصراعات والإستخدام غير المستدام للأراضي، مما يُفاقم مخاطر الأمن الغذائي، ويخلق شبكة معقدة من التحديات المترابطة. ويتطلّب التصدّي لهذه التحدّيات إتخاذ تدابير إستباقية والإستثمار في إستراتيجيات الحدّ من مخاطر الكوارث. وهنا، تُعد الجهود المبذولة لتعزيز قدرات جمع البيانات وتحليلها أمراً بالغ الأهمية لتحسين فهم ومعالجة المشهد المتطور لمخاطر الكوارث في الزراعة. (أي القدرة على التعامل مع Resilience وعليه، فإن زيادة المرونة الإضطرابات أو تأثير الأحداث السلبية) وقدرات المجتمع أو النظام الاجتماعي البيئي على التكيّف، تتطلّب تغييرات كبيرة في الممارسات الحالية وتحسين الوصول إلى الموارد وتعبئتها. فبحسب منظمة الفاو، إن تطوير معلومات أفضل عن التأثيرات والمخاطر بشكل متسق ومدمج بشكل مناسب على جميع المستويات سيسمح للمجتمعات الزراعية على المستويين المحلي والوطني بتحديد أفضل الاستراتيجيات الممكنة لتخفيف أو تقليل تأثير الأحداث المستقبلية. وفي الوقت ذاته، فإن الجهود الرامية إلى منع خلق مخاطر جديدة والحد من المخاطر القائمة قبل وقوع الكارثة، وبناء القدرات على التكيّف أثناء الكارثة، وتطوير تدابير الإستجابة بعد وقوع الكارثة، يجب أن تنتشر على نطاق واسع لتحقيق للتنمية المستدامة وإتفاق باريس للمناخ. كما 2030 أهداف خطة العام يتطلب ذلك تحوّلاً نموذجياً شاملاً للقطاعات في الأنشطة الزراعية والخطط والسياسات والتمويل لزراعة ثقافة الوقاية الإستباقية والحد من المخاطر. تداعيات التغيّر المناخي على القطاعات المختلفة في المنطقة العربية يُشكل تغيّر المناخ تحدياً كبيراً أمام الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في المنطقة العربية، ويؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر فقراً وضعفاً. ويشير البنك الدولي إلى أن الطقس المتطرّف والكوارث الطبيعية قد أديا إلى نزوح ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص الذين تسبّبت الحروب % 95 . وأضاف البنك الدولي أن أكثر من 2019 بنزوحهم خلال العام من هذه الكوارث الطبيعية كانت نتيجة المخاطر المرتبطة بالطقس مثل العواصف والفيضانات. فعلى سبيل المثال، تعرّضت ليبيا لعاصفة غير مسبوقة، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمنازل. وتواجه المنطقة العربية عواقب وخيمة ناجمة عن تغيّر المناخ، أكثر من أجزاء أخرى من العالم. ففي الواقع، ترتفع درجة حرارة المنطقة بمعدل ، من المتوقع أن تكون 2050 ضعف المتوسط العالمي. وفي حلول العام درجات مئوية، وهو أعلى بكثير من 4 المنطقة العربية أكثر دفئاً بمقدار درجة مئوية. ومع إرتفاع درجات 1.5 هدف إتفاق باريس للمناخ البالغ الحرارة، فإن التحدّيات الأكثر إلحاحاً التي تواجه المنطقة اليوم هي مترابطة، وتشمل في المقام الأول ندرة المياه، وإرتفاع درجات الحرارة، وإرتفاع مستوى سطح البحر، والهجرة المناخية. الدراسات والأبحاث والتقارير
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==