523 UAB Magazine june 2024

37 ) 2024 إتحاد المصارف العربية (حزيران /يونيو Union of Arab Banks (June 2024) موضوع الغلاف مصرفاً إسلامياً 20 ينشط حالياً فيها نحو 2027 باكستان ماضية في التحوّل للإقتصاد الإسلامي في العام تسير باكستان بخطوات حثيثة للتحول بالاقتصاد الوطني إلى نموذج خال من الفوائد يتوافق مع الأحكام الشرعية الإسلامية، وكانت المحكمة 2022 الشرعية الإتحادية الباكستانية قد أقرّت ذلك في أبريل/ نيسان سنوات. 5 ومنحت الجهات المعنية فرصة للتحول الكامل خلال وأعرب البنك المركزي الباكستاني، عن ثقته في الوفاء بالموعد النهائي الذي حددته المحكمة الشرعية الفدرالية لتحويل إقتصاد البلاد، بما في ذلك القطاع المصرفي، إلى نموذج خال من الفوائد، إذ قال مسؤول كبير إن الجهود تتقدم بسرعة في هذا المضمار. 2003 بنك ميزان يعد أول بنك إسلامي تأسس بشكل مستقل في العام ويقضي قرار المحكمة الشرعية الإتحادية بإزالة مصطلح الفائدة من جميع البنود القانونية المعمول بها، ويتطلّب إجراء تعديلات على جميع القوانين ذات الصلة بما يتوافق مع الحكم. وعلى هامش إنعقاد المنتدى الاقتصادي الإسلامي الوطني الثاني في مدينة كراتشي مؤخراً، أعلن البنك المركزي الباكستاني أنه يتم تنفيذ القرار الذي أصدرته المحكمة الشرعية الإتحادية، وأنه يتم العمل على نطاق كامل قبل حلول الموعد الذي حددته المحكمة، مشيراً إلى القيام بتطوير وتشكيل لجان مختلفة لهذا الغرض. وأضاف «المركزي الباكستاني» أنه يجري تنفيذ العمل لمراجعة الأطر القانونية والتنظيمية إلى جانب تطوير المنتجات المالية الجديدة المطلوبة لتحويل الدين العام إلى ديون متوافقة مع الشريعة الإسلامية. ووفق أحدث الإحصاءات، بلغت الحصة السوقية لأصول وودائع الصناعة توالياً، % 22.5 و % 19.6 المصرفية الإسلامية في القطاع المالي العام . ومع ذلك، حدد البنك المركزي هدفاً 2023 في نهاية سبتمبر/أيلول في حلول العام % 35 لزيادة حصة النظام المصرفي الإسلامي إلى . 2025 وقد وجّهت المحكمة مذكّرة إلى الحكومة الباكستانية في قرارها بتعاطي تحويلاتها الداخلية والخارجية حسب النظام اللاربوي من دون فوائد، 06 لأنّ تعاطي الزيادة على رأس المال يدخل تحت مسمى الربا.يديو minutes 26 seconds 06:26 رقابة شرعية ويقول المستشار الشرعي في بنك إخلاص عسكري الإسلامي الدكتور محمد طاهر منصوري: «إن الإقتصاد الإسلامي نظام مالي ينظم النشاط الإقتصادي للفرد والمجتمع طبقاً للتعليمات الإسلامية، فيقوم على إستبعاد الربا أو تركيز الثروة بيد فئة قليلة والحرص على تداولها، في حين يقوم النظام الرأسمالي على تركز الثروة بيد أشخاص محدودين والإستغلال والإحتكار». وعن المصارف الإسلامية، قال منصوري إنها «بدأت في باكستان بشكل ، وكان أولها بنك ميزان في مدينة كراتشي (جنوبي 2003 عملي في العام . وبعد ذلك، أخذت معظم 2010 بنوك أخرى حتى العام 5 البلاد)، ثم بعده البنوك التقليدية بفتح فروع لها كبنوك إسلامية، برأسمال مستقل، وتحت مصرفاً إسلامياً. وهناك توّجه 20 رقابة شرعية، حتى أصبح في باكستان لتحوّل عدد من البنوك من تقليدية إلى إسلامية، ولعل أوضحها تحوّل بنك فيصل، في العام الماضي من بنك تقليدي إلى إسلامي». تحوّل البنوك إلى إسلامية وعن سبب تحول البنوك التقليدية إلى إسلامية أو فتح فرع إسلامي، يقول منصوري، إنه «توجه الدولة للتحوّل إلى أسلمة الإقتصاد وأسلمة المصارف، أضف إلى ذلك أن البنوك الإسلامية تجد إقبالاً أكبر من الباكستانيين إلى جانب تحقيق البنوك الإسلامية أرباحاً أكثر من البنوك التقليدية». ومثال على الربحية العالية، يوضح منصوري «أن بنك ميزان الإسلامي مليار روبية منذ نشأته 70 حقق أرباحاً بنحو 2003 الذي أنشئ في العام عاماً، في حين أن أكبر بنك تقليدي، وهو بنك حبيب، والذي 20 أي قبل مليار روبية». 45 عاماً، قد حقق أرباحاً بنحو 75 أنشئ منذ أكثر من إمكانات هائلة وعن تجربة البنوك الإسلامية في باكستان، تقول المحللة الإقتصادية والكاتبة السياسية عاصمة ودود: «إن الخدمات المصرفية الإسلامية أظهرت إمكانات هائلة في باكستان، وهو ما إنعكس في نموها السريع». وأضافت ودود: «أن البنوك الإسلامية أظهرت معدل نمو أعلى بكثير مقارنة بالبنوك التقليدية»، مشيرة إلى «أن الباكستانيين يفضلون البنوك الإسلامية، لأنها تتوافق مع معتقداتهم وتفضيلاتهم الدينية».

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==