523 UAB Magazine june 2024
34 ) 2024 إتحادالمصارفالعربية(حزيران/يونيو Union of Arab Banks (June 2024) لا شك في أن قطاع الصيرفة الإسلامية هو الأكثر تناغماً مع معتقدات وإحتياجات العملاء من الأفراد والشركات، ذلك لأنه يُعتبر الأكثر إلتصاقاً بهذه الإحتياجات والخدمات، مثل الودائع والتمويل والإستثمارات وخصم الأوراق التجارية وغيرها، والتي تم تكييفها لتتفق مع الشريعة الإسلامية. وفي ما يخص أهمية الصيرفة الاسلامية، تشهد هذه الصناعة نمواً سريعاً على إمتداد العقود الأربعة الماضية، حيث لم يكن هناك قبلاً سوى مصرف إسلامي واحد، بينما يُقارب عدد المصارف والمؤسسات دولة في القارات 60 المالية الإسلامية العاملة اليوم في أكثر من مؤسسة ومصرف إسلامي في العالم، 450 الخمس نحو منها في الدول العربية، وتحديداً 40 % يتركز نحو في دول الخليج العربي. ويُتوقع أن يصل حجم 3.5 أصول التمويل الإسلامي عالمياً إلى حوالي . 2024 تريليونات دولار في العام وتُشكل حصة دول مجلس التعاون من إجمالي 90 % الخليجي منها نحو الأصول لمجموع المصارف الإسلامية في الدول العربية، وأن المملكة العربية 49.5 % السعودية تُشكل حصة نسبتها من إجمالي حصة دول المجلس، ودولة 20 % الإمارات العربية المتحدة نحو 17.4 % ثم دولة الكويت نحو من هذه الأصول، ومملكة البحرين نحو . وتبلغ قاعدة 11 % حقوق المساهمين للمصارف الإسلامية 32.7 العربية نحو مليار دولار، مما يشير إلى مواصلتها تعزيز قواعدها الرأسمالية نشاطها لمواجهة وحجمأعمالهاالمتزايد. وتشير كافة الأرقام أعلاه، بأن الصناعة المصرفية الإسلامية باتت تحظى بقبول واسع عربياً وإسلامياً وعالمياً، حيث تتسابق العديد من الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على فتح الأبواب أمام تأسيس المصارف الإسلامية، علاوة على إصدار الصكوك الإسلامية للإستفادة من السيولة الكبيرة المتوافرة لدى البنوك الإسلامية. لنتحدث عن أسباب إنتشار الصيرفة الإسلامية: لقد دقت نواقيس الخطر، منذ بدأت أزمة قروض الرهن العقاري خلال ، وظلّت تتفاقم لتقوّض سوق المساكن في الولايات 2007 صيف العام المتحدة، إحدى الركائز الهامة للإقتصاد الأكبر في العالم، والذي يمثل من إقتصاد العالم، في وقت إختلفت الآراء حول الأسباب الحقيقية 40 % للأزمة الناتجة عن التخلّف عن تسديد القروض العالية المخاطر التي قدرت بنحو تريليوني دولار. ولكون تلك القروض تم إدخالها في سلسلة مركبة ومعقدة من المنتجات والمشتقات المالية التي مثلت إستثمارات ضخمة تصل إلى مبالغ أضعاف الحجم المالي للقروض العالية المخاطر، فإن إنهيار تلك القروض أدى بدوره إلى إنهيار كافة المنتجات والمشتقات المرتبطة بها في محافظ البنوك العالمية، مما أدّى إلى نشوب الأزمة المالية بقوة في أواخر العام الماضي، وإلى إفلاس عدد من البنوك وتأميم أخرى، كان أولها بنك ليمان بروذرز. لقد جاءت الأزمة المالية العالمية الأخيرة، وما نجم عنها من تداعيات خطرة على النظام المالي العالمي، وتأثر العديد من المؤسسات المالية في المنطقة بهذه الأزمة، لتؤكد مجدداً سلامة التي تقوم المبادئ عليها الصناعة المالية الإسلامية، كونها تمتلك العديد من المقومات التي تحقق لها الأمن والأمان وتقليل المخاطر مثل الأمانة والمصداقية والبينة والشفافية والتعاون والتيسير والتكامل والتضامن، فلا إقتصاد إسلامياً من دون أخلاق ومثل. وتُحقق هذه المنظومة من الضمانات الأمن والأمان والإستقرار لكافة المتعاملين، وفي الوقت عينه تحرّم الشريعة الإسلامية المعاملات المالية والاقتصادية التي تقوم على الكذب والمقامرة والتدليس والغرر والجهالة والإحتكار والإستغلال والجشع والظلم. ومن المقوّمات الرئيسية هي أن النظام المالي والإقتصادي الإسلامي الصيرفة الإسلامية... إقبال واسع على منتجاتها الموثوقة موضوع الغلاف
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==