523 UAB Magazine june 2024
33 ) 2024 إتحاد المصارف العربية (حزيران /يونيو Union of Arab Banks (June 2024) موضوع الغلاف الخبير الإقتصادي جو سرّوع المخاطر وخلق القيمة المضافة والصيرفة المجتمعية التي تخدم المجتمع (وليس الأسواق)، والتمويل المسؤول الذي يُعزّز الإستثمار لتنمية الإقتصاد الإنتاجي الذي يحقق الإستقرار من خلال ربط الخدمات المالية بالإقتصاد المنتج، لكن النظرة الموضوعية لهذه الأهداف تُبيّن بأن الوقائع الفعلية بعيدة عن تحقيق الأهداف المذكورة. في ما يخص الموقف الإسلامي من تفضيل نمط التمويل المستند 3- الى الملكية، وتقاسم المخاطر على نمط تمويل الدين الذي تقوم به المصارف التقليدية، حيث يؤكد البعض بأن المصارف الإسلامية أدارت ظهرها لقاعدة الغنم بالغرم. إن نسبة القرض الحسن إلى إجمالي أدوات التمويل ضئيلة جداً في 4 - المصارف الإسلامية، مما يفقدها إحدى ميزاتها الإيجابية. إن النمط السائد في التمويل في المصارف الإسلامية، يتركز في 5 - مشروعات قصيرة الأمد (أقل من سنة) وهو موجّه بالأساس إلى تجارة المفرد، في حين أن نمط التمويل طويل الأمد هو الأكثر ملاءمة للإستثمار في القطاعات الصناعية والزراعية والسكنية. الإلتفاف على مسألة تحريم الربا، من خلال لعبة وبتسميات 6 - مختلفة، قد أفقدت المصارف الإسلامية مشروعيتها الدينية أيضاً في وظيفة تمويل الإستثمار. لم تنجح المصارف الإسلامية في تحقيق التنمية الإقتصادية 7 - والإجتماعية، كذلك التكافل والتكامل المجتمعي. لهذه الإنتقادات كان دور سلبي في نمو الصيرفة الإسلامية، يُضاف إلى ذلك «الإسلاموفوبيا» والتي ورغم الأزمات المالية التي طاولت المصارف التقليدية، قد منعت نفسياً كثيراً من المودعين من التوجّه إلى المصارف الإسلامية فقط للتسمية». من جهته، يوضح الخبير الإقتصادي جو سرّوع لمجلة «اتحاد المصارف العربية» أن «المصارف الإسلامية بدأت منذ ستينيات القرن الماضي بخطوات بطيئة، لكن في السنوات السبع الأخيرة فقد إستطاعت هذه المصارف أن تتحوّل إلى المصارف الأهم لجهة الملاءة النقدية والتطور التقني»، لافتاً إلى أن «نقاط الضعف التي كانت تعانيها في البداية هي غياب المنتجات المصرفية الإسلامية بشكل كاف، والثاني أن إدارة المخاطر في هذه المصارف، وفق المستوى المطلوب، علماً أنها عانت أيضاً من قضاة شرعيين للبتّ في الملفات العالقة، ولكن في النهاية، إستطاعت التغلّب على هذه العقبات لاحقاً». يضيف سرّوع: «في لبنان، كان هناك تجربتان لمصارف إسلامية قبل الازمة، وعالمياً تطوّرت هذه المصارف لدرجة أن هناك إصدارات لديون لدول بالصكوك الإسلامية، وباتت هذه المصارف أداة تمويلية لدول أساسية، والأهم أن كل المصارف الكبرى في العالم باتت مهتمة بالصيرفة الإسلامية، وقد إفتتحت نوافذ خاصة بهذا النوع من الصيرفة». ويختم سرّوع: «ميزات الصيرفة الإسلامية أنها تستند دائماً إلى أصول، وهذا يشكل ضمانة للعميل، بينما في المصارف التقليدية العادية ليس هناك ضمانة أو غطاء، لأن الأصول هي غطاء جيد. وفي المحصّلة، لا شك في أن المصارف الإسلامية قد طوّرت منتجاتها وإدارة المخاطر واللجان الشرعية في السنوات الأخيرة، للبت في الملفات والحوكمة التي لديها». باسمة عطوي سرّوع: ميزات الصيرفة الإسلامية إستنادُها دائماً إلى أصول وهذا يشكل ضمانة للعميل
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==