523 UAB Magazine june 2024
32 ) 2024 إتحادالمصارفالعربية(حزيران/يونيو Union of Arab Banks (June 2024) رأسهم الولايات المتحدة، كما معظم البلدان الإسلامية». يضيف وهبة: «إن المصارف التقليدية تعتبر المضاربة جزءاً أساسياً من آليات السوق المالية، فيما نظام المصارف الإسلامية مستمد من مبادئ الشريعة الإسلامية، رغم وجود تشابه إلى حد ما، ما بين عمل المصارف الإستثمارية والمصارف الإسلامية، لكن منهجية البنوك الإسلامية تتمحور حول أنها صيرفة تشاركية توفر السيولة النقدية للمشروعات الإستثمارية الحقيقية»، مؤكداً أن «المقارنة ما بين نوعي الصيرفة الاسلامية والتقليدية، ليس لها مدلول إحلالي (بديلي) حالياً، بل تُعتبر تكاملية، بدليل فتح أقسام صيرفة إسلامية لدى بعض المصارف التقليدية في أوروبا». ويتابع وهبة: «يتركز التمويل الإسلامي العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تستحوذ أسواق التمويل الإسلامي الخليجية على من 38.6 % ، فيما تستحوذ بقية المنطقة على حصة تبلغ 40.3 % حصة 18.7 % إجمالي الأصول المالية الإسلامية، أما آسيا فتستأثر بحصة تبلغ ، بينما تُسيطر أسواق أوروبا وأميركا وأستراليا 0.8 % وأفريقيا بحصة . من الإجمالي» 1.7 % على حصة ، 2023 في العام 1407 إلى «أن عدد المصارف الاسلامية قد بلغ وأشار دولة، فيما عدد المصارف الأميركية وفق بيانات الهيئة 131 تنتشر في مصرف في العام 4700 )، فتبلغ نحو FDIC المصرفية الفيدرالية ( من 30 % ، مما يعني أن مجمل المصارف الإسلامية تمثل أقل من 2021 المصارف الاميركية، كما أن قيمة أصول التمويل الإسلامي على مستوى ، بينما المصرف 2023 تريليون دولار في العام 2.9 العالم تقدر بنحو الاميركي الذي تصدّر قائمة أكبر البنوك الأميركية من حيث الأصول تريليونات 3.3 المجمعة «جيه بي مورغان تشيس» فقد زادت قيمتها عن دولار، وذلك وفق بيانات الإحتياطي الفيدرالي. مما يتخطّى مجمل المصارف الإسلامية. وبشكل إجمالي، يمتلك أكبر تريليون دولار، 18.8 بنك في الولايات المتحدة أصولًا مجمّعة بقيمة 100 وذلك رغم الإنهيارات الأخيرة للبنوك متوسطة الحجم مثل «سيليكون فالي بنك» و«فيرست ريبابلك» التي تسبّبت في مخاوف حيال القطاع المصرفي .» 2023 في العالم في العام والسؤال الذي يطرح هنا، لماذا لا تتحوّل إلى منافس حقيقي للمصارف التقليدية، رغم كل الخضّات التي تتعرّض لها هذه الاخيرة؟ يجيب وهبة: «رغم الدور الإيجابي والتقييم الذي حظي به قطاع المصارف الإسلامية في مجال التمويل والإستثمار والصيرفة، فقد إمتازت بالكفاءة، وكانت أقل عرضة للصدمات المالية والأكثر مرونة في إدارة المخاطر، وأنها تطوّرت عالمياً، ونافست في كثير من المجالات، حتى أنها حقّقت معدّلات نمو سنوي مركب أعلى من نظيراتها التجارية التقليدية، وكان هذا التطور كبيراً وغير مسبوق للصناعة المصرفية الإسلامية، سواء في أعداد المؤسسات العاملة أو مؤشرات الصناعة نفسها. ومع ذلك، فقد ظهرت بعض الآراء والإنتقادات لعمل وممارسات المصارف المذكورة، سواء على مستوى الإطار الفكري أو على الممارسة والآليات والشفافية، بالإضافة إلى عدم إرتباط الصيرفة الاسلامية بالإقتصاد المنتج، ونشير إلى أن أبرز الإنتقادات هي: ما هو مرتبط بالأساس الأخلاقي للإقتصاد الإسلامي، وأن إستجابة 1 - المصارف الاسلامية لحقائق النظام المالي العالمي، جعلها تتوافق مع الفكر التقليدي لإدارة الثروة، ما أدى إلى حدوث تباعد مع الأسس الأخلاقية التي إستند إليها النظام المالي الإسلامي. ولهذا فإن المنتقدين يعتقدون بأن هوية المصارف الإسلامية قد تقلّصت إلى مجرّد التخلّص من الربا. عدم الإهتمام بالقيم الإجتماعية والإنسانية والتي هي في صلب 2 - الإقتصاد الإسلامي، المندرجة في تقاسم الربح والخسارة، وتقاسم موضوع الغلاف
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==