523 UAB Magazine june 2024

31 ) 2024 إتحاد المصارف العربية (حزيران /يونيو Union of Arab Banks (June 2024) موضوع الغلاف كل هذه المحطات المشرقة، تدفعنا للبحث عن أهمية المصارف عاماً على إنطلاقها، خصوصاً أن هناك مَن يراها 60 الاسلامية بعد نحو محاكاة لمعاملات البنوك التقليدية، وهناك من يعتبرها حلاً للحرصاء على الإلتزام بأحكام الشريعة الإسلامية، بل ويقدم بديلاً «أخلاقياً» لمعاملات البنوك التقليدية. علماً أن الضوابط الشرعية والمصرفية التي تحكم المصارف الإسلامية، تختلف عن القوانين والأحكام التي تنظم عمل الصيرفة التقليدية، ففي المصارف الإسلامية كل أمور التمويل لديها حلول، وهي تتمتع بالقوة لجهة أن أي تمويل لا بد وأن يكون مبنياً على أساس وجود أصل معيّن لشرائه، وإستئجاره أو إستصناعه، وأن نقاط القوة في المصارف الإسلامية هي أنها مرغوبة من قبل شريحة من العملاء، يهمّها التعامل المتوافق مع الشريعة الإسلامية، ولا تخضع هذه الشريحة للجذب من قبل المصارف التقليدية، مما يحدّ من تأثير عوامل المنافسة عليها. ويؤكد الخبير الإقتصادي ورئيس مركز الأبحاث في بنك بيبلوس نسيب غبريل لمجلة «إتحاد المصارف العربية»، أن «الصيرفة الإسلامية لها سوقها وزبائنها، والطلب عليها مزدهر، ولها جمهورها وتنمو بشكل مضطرد، كما حصل تطوّر في القوانين التي ترعى هذا النوع من الصيرفة بحسب الشريعة الاسلامية»، لافتاً إلى أن «صناعة المصارف الاسلامية لها أسواق في الدول العربية وآسيا وأفريقيا ودول اوروبية، حيث إن هناك مؤسسات تُصدر صكوكاً إسلامية». ويوضح غبريل أن «حركة الإصدار في هذه المصارف تتأثر، على غرار سندات اليوروبوند، أي بالوضع المالي العالمي والفوائد المرتفعة وغيرها من العوامل التي تؤثر في الوضع المالي العالمي بشكل عام، علماً أن الفارق بين المصارف الإسلامية والتقليدية، أنها لا تمنح فوائد للعميل بل مشاركة»، مؤكداً أن «هذه الصناعة مزدهرة وتحافظ على مكانتها، والتأثير عليها يكون على غرار التأثير الذي يصيب المصارف التقليدية، أي التطوّرات الأمنية والإقتصادية والنقدية ونسب التضخم في البلد الذي تتواجد فيه هذه المصارف، وإرتفاع سعر النفط وسعر الفائدة عالمياً». وبلغة الأرقام، يشير غبريل إلى أن «مجموع موجودات القطاع المصرفي ، ومن 2022 تريليونات دولار في أواخر العام 3 والمالي الاسلامي هو مليار دولار، 887 ضمنها موجودات المصارف الاسلامية والتي تبلغ ملياراً لـ «تكافل». 28 ملياراً، و 224 وصناديق إستثمار إسلامية وتبلغ علماً أن الشركات في مجلس التعاون الخليجي كانت قد أصدرت صكوكاً مليون دولار، وكل دول 500 ملياراً و 26 بنحو 2023 إسلامية في العام مليون دولار، 400 مليار و 23 التعاون الخليجي أصدرت صكوكاً بقيمة 46 % ومجموع إصدار الصكوك من الجانبين أي الشركات والدول تشكل .» 2023 من مجموع إصدار السندات في دول الخليج العربي في العام ويختم غبريل: «إن هذا النوع من المصارف يملك حصة في السوق النقدية العالمية، ولديه مستقبل واعد وزبائن ثابتين، وعليه طلب، وقد أثبت أنه صناعة مالية مصرفية لا يمكن إنكارها». من جهته، يرى الدكتور محمد وهبة (أستاذ الإقتصاد في الجامعة اللبنانية وخبير إقتصادي) لمجلة «إتحاد المصارف العربية» أن «تحديد مستوى المكانة والحجم للمصارف الاسلامية، مقارنة مع المصارف التقليدية هو نسبي، ولا سيما أن هذه الأخيرة مرتبطة على نحو وثيق بالنظام الرأسمالي الذي يُعتير القاعدة الإقتصادية لمجمل النظم الغربية، وعلى الخبير الإقتصادي ورئيس مركز الأبحاث في بنك بيبلوس نسيب غبريل الدكتور محمد وهبة (أستاذ الإقتصاد في الجامعة اللبنانية وخبير إقتصادي) غبريل: المصارف الإسلامية تملك حصة في السوق النقدية العالمية وأثبتت أنها صناعة مالية مصرفية لا يُمكن إنكارها وهبه: «الإسلاموفوبيا» منع كثيراً من المودعين من التوجّه إلى المصارف الإسلامية فقط للتسمية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==