523 UAB Magazine june 2024
25 ) 2024 إتحاد المصارف العربية (حزيران /يونيو Union of Arab Banks (June 2024) إن إستقرار وتطوّر إقتصاد أيّ بلد مهما كانت درجة تقدّمه، مرهون بإستقرار وتطوّر الجهاز المصرفي، بإعتباره العمود الفقري لإقتصاد البلد. ونظراً إلى التقدّم العلمي والتكنولوجي والذكاء الإصطناعي، وما يتطلّب ذلك من رفع قدرات العاملين، ليتمكّنوا من مواكبة هذه التطوّرات، كذلك نمو الأسواق المالية وتنوّع الأدوات المالية وإزدياد حدّة المنافسة بين المصارف والتحرّر المالي، ورغم حداثة تجربة المصارف الإسلامية ومقارنتها بالتاريخ الطويل للمصارف التقليدية (التجارية)، وما إكتنفته تلك التجربة من المصاعب والعقبات الكثيرة التي واجهت العمل المصرفي الإسلامي، فقد إستطاعت المصارف الإسلامية تحقيق نجاحات واسعة وواضحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والدليل على ذلك هو زيادة عدد هذه المصارف وإنتشارها الجغرافي والنمو في حجم أنشطتها. لقد ثبت بالملموس، أن نشاط الصيرفة الإسلامية فرضَ حضوراً منقطع النظير ومتميّزاً منذ بدايات نشاطاتها الفعلية في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، وهذا يدلّ على إرتفاع الطلب على منتجاتها من قبل الزبائن، وإرتفاع أرباح المصارف الإسلامية، كونها أكثر مخاطرة. علماً أنه كلّما إرتفعت المخاطر زادت العوائد. كما ثبت أيضاً فساد آلية سعر الفائدة في إدارة النشاط الإقتصادي المعاصر والجدوى العملية الفاعلة والرشيدة لمعدّل الربح. فالمفهوم الإسلامي كآلية لإدارة مناسبة لهذا النشاط، هو البديل السهل والفاعل والميسور، والذي يتمثّل في إحلال المشاركة في «الغنم بالغرم»، الربح والخسارة محل المداينة بفائـدة. لذلك أصبح من الضروري والملحّ، تحويل المصارف التقليدية إلى مصارف تعمل وفق صيغ تتعلّق بآلية الربح والخسارة، بإعتبارها آلية فاعلة ورشيدة لإدارة النشاط الإقتصادي المعاصر. المصارف الإسلامية: تأسيسُها وتطوّرها وحوكمتُها د. صادق الشمري رئيس مجلس إدارة مصرف الناسك الإسلامي يهدي مجموعة من مؤلفاته لمعالي محافظ البنك المركزي د. علي العلاق بحضور المدير المفوض للمصرف د. عبدالحافظ عبداللطيف حسين ومدير عام دائرة الإستثمارات والتحويلات الخارجية د. محمد يونس المصارف الإسلامية وتأسيسُها ومراحل تطوّرها بناءً على ما تقدّم، نستطيع تحديد مفهوم المصرف الإسلامي، بأنه «مؤسسة مالية تحمل رسالة إقتصادية وإجتماعية ودينية، تهدف إلى تحقيق نفع عام للمجتمع الإسلامي، قائم على أُسس أخلاقية وإنسانية وإقتصادية وإجتماعية، أي أنه مؤسسة لا تهدف إلى الربح، بقدر ما تستهدف تحقيق قيم تربوية وإقتصادية وإجتماعية عليا، لإصابة أعلى درجات التكافل الإجتماعي من خلال مبدأ العدالة الإجتماعية في توزيع الثروة». مرّت المصارف الإسلامية في العالم بثلاث مراحل والمخطّط أدناه يُوضح المراحل الثلاث: ، تأسّست 1970 - 1950 المرحلة الأولى: المرحلة النظرية والتمهيدية في كل من باكستان وماليزيا. ، تأسس 1980 - 1970 المرحلة الثانية: المرحلة التطبيقية المستقلة بنك دبي الإسلامي، بنك التنمية الإسلامي في جدة، وبنك فيصل الإسلامي المصري وبنك فيصل الإسلامي السوداني، بنك التمويل الكويتي، بنك البحرين الإسلامي. - الوقت الراهن، 1980 المرحلة الثالثة: مرحلة التوسع والعالمية ظهور المجموعات المالية الإسلامية، مجموعة البركة، وبدأت مصرفاً إسلامياً، إذ بدأ تأسيس 32 تتوسع في العراق في حدود كبُنى تحتية، 1993 المصارف الإسلامية في العراق في العام والمؤسسات المالية «الأيوفي» (في تسعينيات القرن الماضي) . 2000 ومجلس الخدمات في بداية العام موضوع الغلاف
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTMxNjY0Ng==